صداقتنا تصمُد
هل سنتمكن من الاستمرار اذا دخلت الغيرة بيننا؟ اذا شاركت قلوبنا حب ذات الشخص.
فهل سنظل صامدين كما تعودنا؟ أم سَتُشعِل نيران الغيرة قلوبنا فتحرقنا بها فَنؤثر الذات.
غرفة نوم نسائية تمتاز بألوانها المبهجة التي
تتناغم بين الأبيض والروز الفاتح، يتوسط
الغرفة دولاب وكومود نفس اللون، كما يوجد
تسريحة صغيرة جلست مريم على كرسيها، ابتسمت لحالها في المرآة وهي تستمع إلى مطربها
المفضل _فضل شاكر_ وصوته المنبعث من الكاسيت إلى جوارها:
"وإن كنتِ عايزة تعرفيها أو كان يهمكِ أمرها، بصي في مراية هتلاقيها بتبتسم
من قلبها".
تراقصت بكتفها في خفة وهي تتأمل ملامحها
الجميلة، وجهها الأبيض المشرق، غمازتين وطابع حُسن يميزان ضحكتها، شعر بني طويل
وعينان فاتحتان أضافت لملامحها وضحكتها إشراقة من نوعٍ خاص.
انبعث صوت هاتفها المحمول؛ فالتفتت لتلتقطه من
علي سطح المكتب، ابتسمت وهي تُجيب في لهفة:
-ألو، حبيبي كيف حالك؟، وأنت أيضًا.
تحولت ابتسامتها لاهتمام وهي تجيب على المتصل:
-لا، أُعد نفسي للخروج مع يمنى.
زوت بين حاجبيها وهي تتحدث معه:
-فكرة جيدة، ولكن لم لا نؤجلها للغد، فأنا اتفقت بالفعل مع يمنى ولن أستطيع
أن..
قطعت حديثها وهي تستمع إلى حبيبها، بدا علي
ملامحها الضيق وتزايد مع استماعها لحديثه، حاولت أن تقاطعه قائلة:
-أخبرتك من قبل، ولكنك لا تتذكر..
صمتت قليلا ثم قالت في إصرار:
-لن أعتذر لها، انه اتفاق مسبق و..
استمر الطرف الآخر في مقاطعتها، فبدأ ضيقها
يتحول لعصبية، وظهر ذلك جليًا على صوتها:
-لا تتحدث عنها بهذا الأسلوب، لن أسمح لك..
حاول مقاطعتها مرة أخرى، لكنها قامت من مجلسها
وهي ترفع صوتها لتقطع حديثه:
-علاقتي بيمنى خط أحمر، لا يمكن المساس به، ولا تقارن نفسك بها.
استمعت قليلًا ثم قاطعته مرة أخرى:
-لا، يمنى صديقتي المقربة، تختلف عن باقي أصدقائي.
فلا تقارنها بهم أو بك،
وللمرة الأخيرة، لن أسمح بذلك.
رن جرس الباب؛ فانتبهت وقطعت حديثها، حاولت
إنهاء المكالمة عندما لمحت والدتها من خلال الباب الموارب وهي تتجه نحو باب الشقة
لاستقبال يمنى، أخذت مريم نفسًا قصيرًا قبل أن تقول لمحدثها:
-حسنًا، للحديث بقية، مضطرة أن أنهي محادثتنا، حقيقي لا أرغب في الشجار
اليوم..
حاول محدثها منعها من غلق الخط، فهزت رأسها وهي
تقول: محمود، غدًا ألقاك لنتحدث، الوداع.
أغلقت الخط دون أن تعطي فرصة له للإعتراض مرة
أخرى، ثم استدارت لتستقبل صديقتها يمنى، بابتسامة ودودة حاولت تنقيحها من الضيق
الذي تشعر به.
ولازالت الأغنية تتكرر كلما انتهت: "رب الجمال، خلق الجمال وقاله كُن هي والرقة قال ملهاش مثال
قدرة إلهية".
*****************************
حاولت مريم أن تبتسم عندما قابلت يمني، لكنها لم تُفلح في إظهار نقيض ما تشعر به
أمام صديقة عمرها التى كشفت بسهولة كم تشعر بالضيق، فتجهم وجهها هي الأخرى
وقد لمحت انفعال صديقتها البادي على وجهها، فنظرت
لها بدهشة وتساءلت: مريم، ماذا بكِ؟
تصنعت مريم ابتسامة زائفة -لا تقتنع يمني بها
أبدًا- حاولت أن تعود لمرآتها لتستكمل زينتها وهي تقول:
-أبداً، لا شىء.
نظرت لها يمنى طويلاً قبل أن تستشف الموقف
بخبرتها في قراءة صديقتها المقربة من ردود أفعالها، ثم أصدرت همهمة تفكير قبل أن
تقول وهي ترفع إحدى حاجبيها:
-أُراهنكِ، خلاف مع محمود؟
نظرت لها مريم في انعكاس المرآه بمرارة، ثم
قالت في خفوت:
-دعيني أنتهي، أشعر بالاختناق، وأرغب في الخروج.
مطت يمنى حاجبيها باستسلام، وجلست على السرير
وهي تُشير بيدها لصديقتها بأن تتفضل بأنهاء ما
كانت تفعله.
******************************
بداخل كليه التجارة جامعة عين شمس، في مقهى
الجامعة جلست مريم بملامح متجهمة تنظر إلى محمود بهيئته الباردة، لطالما استطاع أن
يُشعل النار بداخلها دون أن يظهر على قسماته أى تأثر، لكن هذه المرة حاول المساس
بعلاقة جدية قديمة غير قابلة للجدال او المناقشة.
يمنى......جارتها منذ الصغر وصديقه طفولتها
ومراهقتها وشبابها، علاقتهم سويًا كانت محط غيرة من زملائهم الشباب قبل البنات،
ولكنها كانت دائمًا تنتصر، تلك العلاقة التي تحوّلت إلى صلة دم وعهد بينهم، بعدم
التخلي عن بعضهم البعض مهما كانت الظروف والمغريات.
نفضت أفكارها الخيالية في محاولة للرجوع للواقع
واللحظة الحالية؛ فعاودت النظر إليه قائلة: ما الذي تحاول اثباته يامحمود؟
نظر لها محمود وابتسم في خبث:
-أحاول أن أثبت لكِ أنك موهومة بتلك العلاقة، لا يوجد في هذه الدنيا من يحبك
مثلي، لا يوجد فتاة تستحق هذا الاهتمام والوفاء، والأيام بيننا، سوف تكتشفين هذه
الحقيقة بنفسك.
نظرت له في دهشة وأختفت الغمازتين، رسمت عيناها
نظرة غضب واعتراض قائلة:
-وما الذي يثير اهتمامك في علاقتنا؟، ولمَ تتحداني لأكتشف وهن قوتها؟
ثم ابتسمت له في تهكم ونظرة انتصار، مستطردة:
-في رأيي، احساسك وغيرتك منها يجعلني أجزم أن علاقتي بيمنى تثير حفيظتك
دائمًا، فمهما طلبت منك أن تبتعد عنها في حديثك، لا تستطيع.
نظر لها وقد ضاقت عيناه وهو يحاول أن يكسب
المعركة بقوله:
-أنظري إلى نفسك، فأنا لا أتحدث عنها، حديثك دوما يتضمن سيرتها، يمنى يمنى
يمنى، لاتكلِ ولا تملِ.
ردت بسرعة ودون تفكير:
-لأنها تشكل جزء كبير من حياتي، كل أحداث حياتي تتضمن وجودها، ولا أجد مشكلة
في أن أتحدث عنها؛ فهي صديقتي المقربة وأنت حبيبي، يجب أن تستمع إلى كل ما أقول
دون اختيار ما الذي ترغب في سماعه وما الذي ترفضه.
نظرا لبعضهما في تحدٍ، فأشاحت مريم بوجهها
بعيدًا، في حين استمر محمود بالتحديق بوجهها وهو يقول ببرود:
-أعشق النظر إليكِ وأنتِ غاضبة.
رمقته بنظرة غيظ وقالت: تحياتي، فأنت تنجح طوال
الوقت في الحفاظ على ملامحي الغاضبة.
حاول تغيير الموضوع قائلًا:
-أهذا سبب غضبكِ أثناء حديثنا بالأمس؟
تذكرت مريم أمرًا يزعجها؛ فتجهمت ملامحها وهي
تنظر له قائلة بعصبية:
-هذا أيضًا أخبرتك أن توقفه؛ فأنا لا أحب هذا النوع من الأحاديث.
نظر لها محاولًا أن يمد يده ليلمس يدها متذرعًا
الحنان:
-أنا لا أقول هذا الكلام، أنا أشعر به.
نزعت يدها بعيدًا عنه ورمقته بنظراتٍ صارمة وهي تقول بقوة:
-هذا النوع من المشاعر غير مناسب لتلك المرحلة؛ فنحن مرتبطين لم نتزوج
بعد.
نظر لها بدهشة محاولًا أن يقترب ليتأمل ملامحها
عن قرب:
-ما المشكلة، أنه العام الجامعي الأخير لنا؛ مجرد أن ننتهى وأجد عملًا مناسبًا
سأتقدم لخطبتكِ، ما هي إلا شهور قليلة وتصبحين ملكي.
حدجته بنظرة طويلة وهي تردد في استنكار: ملكك؟ ماذا تعني؟
هز كتفيه في لامبالاة وهو يقول ببساطة:
-خطيبتي،
لى وحدي سأفعل ما يحلو لي دون خوف.
ازدردت ريقها في قلق، بينما استطرد قائلًا:
-حبيبتي، لمَ أشعر بأن احساسي بكِ أقوى بكثير من احساسك بي.
همّت واقفة من مجلسها فجأة كأنها شعرت بتهديد،
ألقت عليه نظرة ازدراء وهي تقول: -بالفعل أشعر بذلك؛ فإحساسي يختلف كليًا عن احساسك.
نهض هو الآخر يبادلها نظرة عدم فهم، فقالت له في تَرَفُعْ: عن إذنك.
حاول أن يقترب ليمسك ذراعها كي يمنعها من
المغادرة، فانتزعت ساعدها من يده، ورحلت بعد أن قذفته بنظرة غضب بأعينها الدامعة.
تابع رحيلها في دهشة، وهو يغمغم دون أن يلحق بها:
-حسناً، الأيام بيننا يا مريم.
*********************************
بعد مرور يومان..
في وسط غرفة مريم، وقفت في خشوع على سجادة
الصلاة، أطالت السجود للحظات قبل أن تعتدل.
قرأت التشهد وسلَّمت يمينًا ويسارًا، ثم رفعت
كفيها أمام وجهها متمتمة بأدعية مختلفة، البعض منها محفوظ والبعض الأخر انعكس من
أعماقها وما تشعر به.
أنهت دعاءها بدمعة حارة على وجنتيها، ثم مسحت على وجهها كأنها تنزع الحزن من داخلها.
غريبة هي مشاعرها؛ فهي متعلقة بمحمود بلا شك، لكنه يدعوها لفعل ما لا تقتنع
به ولا تشعر بأنه صحيح.
قاومت أكثر من مرة ورفضت، لكنه يعود لمضايقتها بدون ملل؛ فشعرت بأن رغبتها به تميل إلى النفور والرفض، بالفعل وجدت إحساسها به يتغير وذلك ما يُدهشها.
فمنذ يومان اتخذت قرارًا بعدم الذهاب إلى
الكلية، ولم تشعر بالحنين لرؤيته، لم يمتنع عن الاتصال بها ولكنها لم تواجه أى
معاناة في رفض مكالماته وعدم الرد عليه.
نزعت تلك الأفكار من رأسها عندما قررت الذهاب لجارتها يمنى التي أوضحت رغبتها في رؤية صديقتها الهاربة من حضور الكلية.
فحملت السجادة لتطويها وتضعها على جانب السرير، ثم نظرت إلى وجهها في المرآة، فشعرت بالذبول والضعف.
ذهبت إلى دولابها لتُخرج ثياب عادية، أرتدتها
وخرجت من غرفتها برفقة هاتفها، قاصدة منزل يقبع أسفل منزلها بطابقين لا أكثر.
********************************
ما ان فتحت يمنى الباب، حتى ألقت مريم بنفسها في حضنها وهي تبكي بحُرقة، ظلت هكذا دقيقة كاملة.
قبل أن تتنحى يمنى لتُدخِل صديقتها منزلها، وهي
تقول:
-مريم، ماذا بكِ؟ أين اختفيتِ؟ لم أراكِ بالأمس؟
اتجهت مريم إلى الداخل دون أن تنطق بكلمة، حيث غرفة يمنى التي تبعتها قائلة:
-ما الذي حدث؟ أرجوكِ طمئنيني.
دخلا الصديقتان إلى الغرفة التي يوجد بها سريرين متوسطين الحجم بينهم كومود.
على جانب من الغرفة يوجد تسريحة كبيرة بعض
الشيء، أمامها كرسي مستطيل بدون مسند، ومنضدة يلتف حولها ثلاثة مقاعد، أمامها
نافذه مفتوح شباكها دومًا تُطل على الشارع.
انتقت كلًا منهم مقعدًا لتجلس عليه، أسندت مريم
ساعدها على المنضدة، وأمسكت صدغها بأناملها وهي تحاول أن تتحدث في تجهم:
-لقد انفصلت أنا ومحمود.
مدت يمنى يدها لتربت على راحة صديقتها بحركة
عفوية، وهي تقول بحزن:
-توقعت ذلك.
نظرت لها مريم في دهشة، متسائلة:
-كيف توقعتِ؟ ولماذا؟
هزت يمنى كتفها في بساطة:
-لإنكِ تتصنعين الهروب منه.
نظرت لها مريم بعدم فهم، فاستطردت:
-هو يمتنع عن التحدث إلينا جميعًا.
أشارت بيدها في الفراغ حولها وهي تقول كلمتها
الأخيرة، ثم استطردت وهي تنظر لمريم بعين لائمة: وأنتِ.
قررتِ الهروب بكل بساطة، بدلًا من المواجهة.
صاحت مريم في غيظ:
-كيف أواجه؟ لن أقوي على ذلك؟ لا تحاكميني فأنتِ لم تجربي هذا الاحساس.
نظرت لها يمنى وهزت رأسها في أسى؛ فلطالما تمنت أن تشعر بهذا الاحساس.
لكن حين سبقتها صديقتها إليه، تمنت لها التوفيق من كل قلبها.
جميلة هى، لكن جمالها هادئ مريح للعين؛ فهي تمتلك بشرة سمراء وشعر أسود طويل ناعم، وعينان بنيتان وأسنان بيضاء تجعل ضحكتها
مميزة لا تقل حُسنًا عن ضحكة مريم.
وإن كان جمال مريم صارخًا أكثر منها، فقد اعتادت
أن كلمات الاطراء تُقال دائما لصديقتها ولكنها اعتادت على ذلك، واكتفت بكلمات
الاطراء النادرة التى يلقيها عليها المعجبين ذو الذوق الرفيع.
لا تنكر أنها شعرت بالغيرة لأن الحظ لم يحالفها بعد في إيجاد حبيب، لكنها استطاعت اخفاء تلك المشاعر حتى عن نفسها.
ولم تتواني عن الوقوف إلى جوار صديقتها وتقديم
النصح لها دائما بكل صراحة ومصداقية، لكنها الآن لا تشعر بالغيرة.
بالعكس؛ فكم تشعر بأنها محظوظة أنها لم تتعرض لجرح قلبها وحرق أحلامها على من لا يستحق.
رن هاتفها فانتزعها من أفكارها، نظرت إلى شاشته
بدهشة تحولت إلى استنكار وهي تتساءل:
-انه رقم غير مسجل.
نظرت مريم بدافع الفضول على الرقم، فاتسعت
عينيها بدهشة فهي تعرف هذا الرقم، بل تحفظه عن ظهر قلب، فصاحت في دهشة:
-انه رقم محمود.
رفعت يمنى حاجبيها في استنكار، متسائلة:
-ماذا؟! ولماذا يتصل بي؟
أبعدت الهاتف بعيدًا كأنها تُنحي الخطر عنها
وهي تردف:
-لا لن اُجيب.
أعادته مريم إلى مكانه في يد يمنى وهي تقول:
-هل جننتِ؟ بالطبع ستجيبِ.
فتحت الخط لتضعها أمام الأمر الواقع، وقالت
هامسة تُحرك شفتيها لتتحدث بالإشارة دون صوت:
-فلنكتشف ماذا يريد.
انزعجت يمنى لفعل صديقتها، لكنها اعتدلت لتجيب
في حرج:
-ألو، أهلًا محمود، كيف حالك؟
صمتت قليلاً ثم أجابت في بطء :
-مريم، لا، لا
أعلم، لم أراها منذ يومين تقريبًا.
استمعت إلى صوته الذي وصل مداه لمريم التي
اقشعر جسدها في رهبة وهي تستمع ليمنى في اهتمام:
-نعم؟! تقابلني انا! لماذا؟
تبادلت نظرة قلق واستنكار مع مريم التى أشارت
لها ان توافق وهي تستطرد:
-لا لا يمكنني أن..
قطعت حديثها أمام إلحاحه، ونظرات مريم التي تحثها ع الموافقة، حركت رأسها غير موافقة لصديقتها وهي تبعد الهاتف عن فمها.
اقتربت منها مريم لتنتهز فرصة عدم سماعه، ثم
قالت في خفوت:
-وافقي من أجلي.
أغمضت يمنى عيناها في رفض ثم أخذت نفسًا عميقًا
وهي تقول له:
-ألو، أنا معك، حسنًا سأقابلك غدًا، لا لا يمكنني أن أقابلك بالخارج،
فلنتقابل في مقهى الجامعة.
نظرت لها مريم في اطمئنان، وأشارت لها بيدها
موافقة وهي تستمع لها تستطرد:
-لا لا تقلق، مريم لن تأتي الكلية هذه الايام.
استمعت له مرة أخيرة ثم قالت وهي تنهي المكالمة:
-تمام، سأتواجد في الموعد بإذن الله.
أغلقت الخط، ثم نهضت لتتشاجر مع مريم في غيظ
مختلط بالمرح، فألقتها بوسادة سحبتها بسرعة من السرير وهي تقول:
-ما دخلِ أنا بكِ وبصديقك؟
استقبلت مريم الوسادة بيدها، لتسند ذراعيها
عليها وهي تقول في محاولة للدفاع عن وجهه نظرها:
-منذ ان رأيت رقمه، وأنا أرغب في معرفة ماذا يريد؟
بالله عليكِ، ألا تشعرين بالفضول؟!
ثم نظرت لها وابتسمت في مرارة مضيفة:
-تذكري، انك صديقتنا المشتركة الوحيدة، فعمرو وآسر لا يطيقانه، ورانيا وسالي
لا أثق
بهم.
نظرت ليمنى نظرة ذات معنى، ثم استطردت:
-فلننهي هذا الموضوع.
نظرت لها يمنى، وأشاحت بوجهها بعيدًا، ثم قالت:
-مؤكد يرغب في جعلي وسيط بينكم.
ابتسمت مريم في استهزاء: لن يُجدي.
ثم نظرت أمامها في قلق وقالت في خفوت كأنها
تُحدث نفسها:
-لكن قلبي يخبرني أنه سيضع النهاية.
***
جميله جدا واتطلع لتكمله باقيه الاحداث
ردحذفالقصة رائعة بالتوفيق ديمًا
ردحذفبالتوفيق للجميع ♥️😊
ردحذفجميل جداا وقد اعادتنى لذكريات الجامعه وأيام المراهقه والوصف غايه فالدقه فقد جعلني ابداء بتخيل الأماكن والاحساس بها حتى وصف تعبيرات الوجه بدأت اتفاعل معها وانفذها حسب الوصف ☺️🥰 متشوقه لباقى الأجزاء بالتوفيق ان شاءالله 👏👏
ردحذفرائعة استمري يا مبدعة
ردحذفبالتوفيق ان شاء الله
ردحذفربنا يوفقك
ردحذفعايزين قصص كمان
ردحذففي روايات أخرى من مختلف التصنيفات، تقدروا تشرفونا بقراءتها
حذفممكن اسماء قصص اخري الكاتبة رنا منير وشكرا
ردحذفسيصدر للكاتبة رواية (روح نوريا) ورقي قريبًا إن شاء الله
حذف