BlogLabels

القائمة الرئيسية

الصفحات

 





امتثلتُ الصمتَ عندما اجتاحَ قلبي الكثير من القول..

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

 

" هذا شيء يُمكنك فعله! "

 

ترددت هذه الجملة على مسامعي لأكتفي بالصمت عندما أردتُ التبرير؛ فإكتفيتُ بالقهقهة ساخراً.

 

ابتلعت ريقي مع كلمات قلبي الواهية التي أعدْتُها إلى جوفي مُكتفيًا بالصمت المريب، أتساءل عن الكثير لكن بداخلي أعلم أن هذا الكثير لا وجود لأجوبة له.

 

ربما الجميع مُحقون بتوجيه اتهاماتِهم لي، ربما أستحق هذا الظلم، ربما هذه هي حياتي المثالية!

 

تقبلت آلامي بصدرٍ رحب بعدما تصالحتُ مع نفسي المُحطمة.

 

اقتنعت أن تبرئة النفس ليست سوى طريقة لإهلاكها.

 

5/5/2022

 

"جونكوك طالب في الثانوية، يبلغ السابعة عشر من عمره، مُتهم بحرق منزله مما تسبب في قتل عائلته " 

نطقها رئيس القُضاة الذي يترأس المحكمة، ثم قلّب صفحاته مردفًا:

 

"هل لديك تبرير لهذا؟" 

 

إعتلت جونكوك النظرات الباردة وهو يُجيب:

 

"لا فلتصدر حُكمك و تنتهي." 

قالها جونكوك بلامبالاة ليتفاجأ الجميع بالأخاص هذا الشخص الذي يُراقب بذهول كل ما يحدث.

 

تعالى صوت التقاط الصور بواسطة الصحافة؛ فهذه القضية أصبحت حديث الجميع بعدما تحولت إلى قضية رأى عام.

 

"إذًا ما هي دوافعك؟"

 

قهقه جونكوك قبل أن يُجيب بسخرية:

 

"ربما أن هذا شيء يُمكنني فعله فحسب."

 

قبل أن ينطق القاضي الحُكم أوقفه دخول يونغي المفاجئ قائلًا:

 

" عذرًا سيدي القاضي، أريد تأجيل المحاكمة للحصول على بعض المعلومات بشأن القضية" 

 

أدار جونكوك رأسه لرؤية مصدر الصوت، في حين تساءل القاضي بشيء من الانزعاج:

 

" من أنت؟"

 

"مين يونغي؛ مُحامي السيد جونكوك."

 

قبل ان يعترض جونكوك بأنه لا يعرفه، مد يونغي يده سريعًا ليعطي البطاقة الشخصية للقاضي، فتناولها القاضي متفحصًا:

 

" أمم مين يونغي، حسنا اذًا سيتم تأجيل المحاكمة لثلاثة أشهر، أتمنى لك التوفيق في إيجاد المستحيل لتبرئة هذا الشخص"

 

غادر جونكوك مغاضبًا، بينما لحق به يونغي، فزجره الأول قائلًا:

 

" لماذا فعلت هذا؟ لم أطلب منك أن تُدافع عني "

 

" ربما هذا شئ يُمكنك فعله " 

 

نطقها يونغي متمتمًا، ثم سحب الكرسي ليجلس قبالته  في غرفة التحقيق، ثم أردف قائلًا بثقة:

 

" أعلم أنك لم ترتكب هذه الجريمة" 

 

تبسم الفتى اليافع ساخرًا وهو يقول:

"لمَ هذه الثقة؟"

 

قبل أن يصيح بحدة:

" المُماطلة لن تُفيد، دعني أتلقى حكمي اللعين و أنتهي "

 

" ماذا حدث لتكره حياتك للدرجة التي تجعلك تُقنع نفسك بارتكاب جريمة لم ترتكبها؟ " 

تساءل يونغي بهدوء بعدما عقد يده أمام صدره مثبتًا عينه على جونكوك.

 

" كأن مُدلل مثلك سيفهم؟ "

 

قهقه يونغي لجرأة هذا الصغير، ثم ابتسم بخفة قبل ان يُجيبه مجددا بذات النبرة الواثقة:

 

" ربما هذا شيء يُمكنني فعله! "

 

لم يستطع جونكوك اجابته هذه المرة ليكتفي بالصمت.

 

في حين قال يونغي:

" سأحاول اخراجك من هنا لكن يجب ان تُخبرني ماذا حدث، أريد انقاذك. "

 

" لن يتغير شئ سأدخل السجن و سينتهي الأمر ليس كأن لي مكان آخر أذهب إليه " 

 

أنهى جونكوك حديثه بنبرة جامدة.

 

فاحتدت نبرة يونغي وهو يردف بإنفعال:

" اذا ستدع موت عائلتك يذهب هباءً؟! " 

 

" لا تتصرف كأنك ستخرجني، لن تستطع فعل شيء لذلك لا تتورط في شيء بلا قيمة" 

 

فقال يونغي بانفعال ليقاطع الأخر:

 

" أنا احاول مساعدتك هنا "

 

" اذا فلتكتشف بنفسك أيها الذكي "

 نطقها جونكوك ببرود قبل أن ينهض مُغادرا الغرفة.

 

رسم يونغي إبتسامة جانبية على محياة؛ فقد قَبل التحدي سلفًا.

 

غادر إلى مكانه الخاص بعدما حصل على اوراق القضية.

 

" يونغي "

أوقفه خاله بكلمته عن الصعود للأعلى.

 

فتمهل بملامح متجهمة يستمع له وهو يقول مستنكرًا:

 

" لماذا عُدت إلى سيول، أيضا طالبت بقضية!"

 

" هل تُراقبني الان؟ " قهقه بغير تصديق واضعا يده في جيبه

 

" اخبرتك الا تذهب الى هناك، هذا ليس مكانك لماذا لا تستمع انت فقط تُريد قتل نفسك؟" اردف جونغ بانفعال

 

"  انتظرت عشر سنوات لهذه اللحظة و الأن انت تخبرني ان اتوقف! "

 

اقترب يونغي يقف امام خاله مباشرةً

 

" اعلم انك اعتنيت بي منذ الصغر لكن هذا الشيء لا يُمكنك التدخل به، اعتذر لن اسمح لك "

 

لم ينتظر كثيرا حتى صعد الى غرفته، اغلق الباب ورائه ثم اتجه الى مكتبه و ارسل رسالة لشخصٌ برقم مجهول

 

'سأعود اليوم '

 

بدأ يونغي في جمع اغراضه و اوراقه ليعود الى منزل عائلة والدته

 

يعود الى المنزل الذي هرب منه منذ الصغر. هرب لأنه لم يستطع المواجهة ظنا منه انه جبانا و هو لم يكن سوى طفلا صغيرا

 

نزل الى الأسفل خاصة الى مكتب خاله، طرق الباب طرقات خافتة قبل ان يدلف للداخل

 

انحنى باحترام له ثم استقام مُردفا بهدوء

 

" دعنا نتناول كأس سويا قبل ان اغادر "

 

" حسنا " ابتسم يونغ بخفة ثم امر احد رجاله بالذهاب لإحضار مشروب

 

" سأعود الأن الى سيول لفترة. قبل ذهابي اردت اخبارك انني موجود دائما لمساعدتك فإذا احتجت لشئ هاتفني "

 

" سأُرسل معك يانغ و بعض الرجال "

 

" لا احتاج لأحد رجاءً انا اريد العودة بمفردي " الح يونغي عليه الى ان وافق

 

" مرت السنوات بسرعة لازلت اتذكر كيف جئت الى "

 

قهقه يونغي قبل ان يرتشف من شرابه

 

--2009/12/10 --

 

^قبل عشر سنوات في بوسان ^

 

اقترب فتى في الثالثة عشر من عمره بخطى مرتجفة و جسد يملئه الماء مع هيئته المبعثرة

 

اختفى خلف الحائط يلقي نظرة على الشخص الذي يقاتل الأخرون بجسد يرتجف اثر هذه الأجواء الباردة

 

حدق في الصورة التي في يده و في الاخر ليدرك انه ذات الشخص الذي يبحث عنه

 

" كيم جونغ " التفت صاحب الاسم لمصدر الصوت ليرى يونغي يقف امامه

 

" ماذا قلت؟ "

 

" كيم جونغ "

 

" كيف تعرفني! "

 

" انت شقيق والدتي، انا ابن كيم يورا " مد يونغي الصورة التي تجمع خاله بوالدته

 

" ههه تقصد شقيقتي التي تبرأت مني لأنني رئيس عصابة! " نبث بسخرية

 

"  لقد قتلوا امي امامي، لم استطع فعل شيء " ازداد نحيب يونغي لينحني جونغ سريعا لمستواه

 

عانقه و ظل يربت على كتفه حتى يهدا

 

.......................

 

^مكتب جونغ^

 

" اتذكر جيدا عندما هربت من المنزل و اتيت لك، اخبرتك ان تقوم بتربيتي حتى اصبح قوي و انتقم لأمي"

 

" لماذا لم تخبر يون بما حدث؟ او جدتك"

 

رفض يونغي الإجابة عن هذا السؤال فهو لطالما اكتفى بكل شئ لنفسه و هذا ما سيظل يفعله

 

" سأغادر الأن "

 

نهض يونغي بعدما انتهى و انحنى مجددا قبل مغادرته الى سيول............

***


(((لقراءة الفصل الثاني، اضغط هنا)))

تعليقات

15 تعليقًا
إرسال تعليق
  1. بالتوفيق

    ردحذف
  2. 🫰🏻🫰🏻🫰🏻🫰🏻بالتوفيق

    ردحذف
  3. جميييل، مشوق

    ردحذف
  4. بالتوفيق🌚❤

    ردحذف
  5. 💝💝💝💝

    ردحذف
  6. مين يونغي فوق💜🔥

    ردحذف
  7. لول ريل نيم لاول مرة ع رواية😀❤❤

    ردحذف
  8. بتمنى متسحبيش ع الرواية زى اخواتها بجد يعني حرفيا بيمر سنين و بتسحبي الرواية فالمرة دي بتمنى تخلي الرواية لان بجد مفتقدين يونغي بغباء😉🖤

    ردحذف
  9. جميل 💯♥️

    ردحذف
  10. يونغياااااه😭💜💜💜

    ردحذف
  11. احلى ويلكم باااااك لاحلى دااارك عشان نزلت الرواية و اخيييييرا😍🖤

    ردحذف
  12. منتظرة الباقي بفارغ الصبر💜💜

    ردحذف
  13. 💜💜💜💜💜

    ردحذف
  14. بعيد المرأة للمرة الرابعة على أمل انه يكون نزل فصل جديد

    ردحذف

إرسال تعليق

شاركنا رأيك في هذه التجربة