(((لقراءة الأعداد والفصول السابقة اضغط هنا)))
طرق البرق بوميضه فبدت
ملامحه البارزة على الزجاج واضحة تمامًا، إخترقتني عيناه إختراقاً حتى كادت
تنفذ مني وتغرز سهامها في
هذا الصيدلي المسكين خلفي، لكنها لم تكن كالسابق؛ فلا يبدو عليها الغضب أو
الضجر أو الوعيد كما كانت،
ملابسه نظيفة تماماً ولا يوجد بها بقع من دماء جارتي العجوز (نحمده)، لكن
الأمر كان به من الرعب ما
جعلني أصيح بالطبيب قائلاً:
-إنه السفاح الذي يتسلق
المواسير و يقتل ضحاياه.
جاوزني الرجل بعينيه ليطالع
وجهه الملفوف بالأربطة قبل أن يصرخ ويهرع إلى عصى المقشة ويستدعي
رفيقه....
أمام كثرتنا المفاجئة هرب
السفاح على الفور تاركاً إياي في حيرة بالغة من أمري، لا أعلم لماذا بدتُ أشعر
أن هذا ليس الشخص ذاته الذي
تسلق المواسير وفصل رأس جارتي العجوز عن جسدها، أهما إثنان؟
أم هو تنظيمٌ عصابي؟
لكن تقارير الشرطة و
تحذيراتها تقول أنه شخص واحد فقط، إذاً من هذا؟
بالطبع بعد هذا الموقف
أعطاني الرجل الفيتامين وأغلق الآخر الباب الحديدي معلناً إغلاق الصيدلية تاركاً
إياي وحيداً أسفل قطرات
المطر.....
الترقب ولا شيء سواه؛ أسيظهر
هذا السفاح الآن ليضرب منابت عنقي ببلطته وأموت أخيراً؟
في بعض الأحيان لا أمانع
الموت و ترك كل شيء يخص حياتي المبعثرة لكنني لم أرغب أبداً في ميتة
شنيعة كهذه، فبالتأكيد
سيأتي كاتب أفلامٍ أحمق ليستلهم من رأسي المقطوع فلماً يحقق له أرباحاً غزيرة في
السينما.....
شرعت في المسير بلا توقف حتى
وصلت إلى جادة طريق المبنى السكني الذي أقطن به، تفحصت ساعة
الهاتف لأجد ثلث الساعة قد
مرت....
هذا يعني أن الشرطة ستأتي
هنا في أي لحظة لكن ماذا أفعل في هذا الوقت المتبقي؟
أأصعد إلى شقتي أم أنتظر في
الشارع، أم أنادي السكان لأخبرهم أن الحجة (نحمده) قد...
لحظة أين رأس الحجة نحمده؟
لمَ ليست في مكانها حيث
تركتها؟
أأخذها السفاح معه؟
لكن لماذا لا يوجد أي بقع
دماء في الموضع الذي سقطت الرأس به، أنظف كل شيء قبل أن يغادر؟
يا الله أكاد أُجن......
لمَ جاء هذا السفاح مغامراً
بنفسه فقط لأراه نظيفاً، وها هو الشارع الآن نظيفاً كأن لم يحدث به شيء...
كاد ألم الفضول يفتك بذهني
فهرعت أقطع الدرج وتخطيت شقتي لأصل إلى شقة الحجة (نحمده)...
طرقت الباب وانتظرت قليلاً
فلم يأتني رد، بالطبع لن يأتي رد فهي ميتة.....
لكن لحظة ما نبرة الحنق هذه
والسباب القادم من الداخل، إنه صوت شخص ممتعض لطرقي باب شقته في
هذه الساعة المتأخرة.....
فتحت الباب لأراها
بوضوح.....
عجوز شمطاء ذات لسان لاذع،
و بشرة مليئة بالانبعاجات وأعين حمراء حانقة بها من السخط ما بها....
هتفت بضجر:
-ماذا تريد أيها المتطفل
اللعين؟
حككت رأسي بخجل و ضيق،
فلسانها المتسلط الذي يتفوق على بذاءة لساني سينطلق الآن ليلدغني
كالعقرب، فحولت تهدئتها
قائلاً:
-أعلم أن حظر التجول يسجن
الجميع، فأردت أن أراعي جيرتنا وأسألك إن كنت تحتاجين شيئًا من ال.....
بترت عبارتي صارخة:
-لا أريد شيئاً من وجهك،
فلتعد إلى شقتك الله يحرقك ويصب عليك جم غضبه، لمَ
أحضرك صاحب الشقة اللعين،
ألم يجد شخصاً آخر عاقل قليلاً ولا يتطفل على الناس ويطرق بابهم بعد
منتصف الليل؟
إبتسمت بحرج ثم هرعت للفرار
من لدغاتها و هبطت إلى شقتي.....
فتحت الباب لأجد قطتي
السوداء مشرئبة العنق أمامي، تحملق فيّ بتمعن كأنها تطمئن علي، ثم تمسحت بي
في إدعاءٍ أنها مجرد قطة
عادية وعادت للإستلقاء في سريري.....
أحياناً أتساءل؛ لمَ
أصطحبها معي ولا أتركها في مكانٍ ما؟
***
أتت الشرطة أخيرًا، فقصصت
للضابطين الأمر برمته.
كان أحدهما قصير القامة صلب
الملامح تبدو عليه ملامح الشرطي الذي صلته مطاردة المجرمين.
بينما الآخر كان فارع هادئ
الطباع، لين في حديثه بعض الشيء.
أثناء استجواب الأخير لي
أتى الضابط صلب الملامح ليسألني بغلظة:
-أين الرأس التي تخص جارتك؟
لم أجد اجابة منطقية أعطيها
له، فماذا سأقول؛ أأخبره أنها لازالت على رقبة جارتي اللعينة بعد أن ألقاها هذا
الوغد من شرفتها؟
وهو الآخر لم ينتظر اجابة
مني، بل عاد إلى شرفة منزلي ليتابع عمله.
لاحظ شيئًا في هذين
الضابطين؛ لا يتعجبون من أي شيء أقصه عليهما، لا يعلو ملامحهما الشك ولا يسألوا
الكثير من الأسئلة التي
كنتُ سأرهقني بها ان كنت مكانهما.
لكن عيني المتلصصة سقطت على
هذه الكلمات في مفكرة الضابط فارع الطول:
-تكرارًا لجريمة العقار
السادس.
تكرارًا!!
أهذا الشيء حدث من قبل؛
أحدث أن أحد أخبرهم بجريمة كاملة وحينما أتوا لم يجدوا جثة ولا سفاح؟
لم أتمالك نفسي وسألت
الضابط مريح الوجه:
-أمثل هذه البلاغات تأتيكم
عادة؟
أجابني وهو يدس لفافة تبغ
في فمه:
-الكثير منها إما نصحب
صاحبها للمخفر كبلاغٍ كاذب أو تكون حالته كحالتك.
بفضولٍ مستميت سألته:
-حالته كحالتي؟!
نفث أنفاس التبغ مجيبًا:
-رآه بوضوح.
بعد أن فرغا من التقاط بعض
الصور للمنزل والطريق وتسجيل بعض الملاحظات، أيضًا الفزع من قطتي
داكنة اللون، ذهبا بعد أن
ترك الضابط الفارع رقمه الشخصي ليأتيني على الفور إن حدث شيء.
إذًا لازال السفاح طليقًا
وقد رآني بوضوح؛ يجب أن أُصد النوافذ وأتسلح بعصا الممسحة لأفتك به فور رؤيته.
أعددتُ لنفسي كوبًا من
القهوة ومثلث جُبن لقطتي التي تتظاهر بأكله، ثم شرعت في البحث عن جرائم سفاح
القاهرة المسعور.
هذه العجوز اللعينة تطرق
على سقفي بينما سبابها ولعناتها تصل إلى أذني، تبًا لها ولوحدتها التي جعلتها
تُجن...
لكن لحظة أنا وحيد مثلها
تقريبًا، أسأسب الآخرين في كبري وأطرق في الأرض مثلها حتى أرهق نفسي في
أي شيء يلهيني عن جحيم
الوحدة؟
أيًا يكن لا داعي للتفكير
في هذه الأمور الآن فربما يأتي قاتل متسلسل ليريحني من هذه الحيرة.
حينما بحثت في جرائم هذا
السفاح وجدتها كالآتي؛ واحدة في أحد الأحياء الصامتة في منطقة المعادي لرجل
مسن في السبعين من عمره،
أخرى لمراهق قصير القامة في المنطقة ذاتها.
ثالثة لمسنة في إحدى أحياء
مدينة نصر ورابعة لمراهقة في نفس المنطقة.
لمَ هذا النمط؛ مسنة ثم
يافعة، ما المشترك بينهم غير المنطقة التي يقطنون بها؟
بحثت عن مزيد من التفاصيل
فلم أجد سوى تفصيلتين فقط؛ واحدة مرعبة والثانية لا أهمية لها.
قطتي تموء لكن هذا ليس
الوقت المناسب لدلال القطط الأحمق؛ فالأمر المرعب أن هذا السفاح لم يترك
ضحاياه سوى هياكل عظمية
جافة؛ يسلخ الجلد ويُصفي العظم من اللحم.
أُكتشفت جرائمه من الرائحة
رغم شهود العيان الذين رؤه بيانًا لكن دائما ما كانت الشرطة عاجزة عن ايجاد
جريمة فور تلقيها لبلاغ عن
رؤية هذا السفاح.
ليس لشيء سوى أن ضحاياه
كانوا لايزالون أحياء فتعود الشرطة خائبة بينما الجيران يكتشفون الجرائم من
رائحة التفسخ بعد مرور عدة
أيام.
قطتي تموء مجددًا وهذه
العجوز قد تمادت في الطرق حتى بات غبار السقف يخر على رأسي.
لكنني سأتابع هذا الاستنتاج
المهول الذي سيجعل شعري ينتصب رعبًا؛ فلم يكن هذا الاستنتاج سوى أن هذه
العجوز ستموت خلال أيام
وأنا من سأكتشف جثتها من رائحة العفن.
لكن لمَ يحدث هذا، ما هي
الخدعة، ولمَ مراهقين صغيري الحجم ومسنين ما المشترك بينهم؟
صغيري الحجم!!
الجسد المنكمش الذي يكون في
طور النمو أو الذي يكون في نهاية الانحدار.
الشيء المشترك بينهما هو
الجسد الهذيل صغير الحجم، لكن لمَ سيسعى هذا السفاح خلف جسدٍ متقلص،
حتى لا يجد مقاومة؟
أم لأن هذا الحجم هو...
موء قطتي تحول إلى فحيح
ووضعية هجومية وقد انتفش فراءها، في ذات اللحظة التي خُرق بها سقف شقتي
ووجدت هذه العجوز تثب عبر
هذا الثقب في رشاقة لتهبط أمامي بالضبط.
ارتعدت فرائصي وشخصت عيني
كمن رأى ملاك الموت.
في حين استدارت لي ببطء،
وانتصب ظهرها المحني لتصير أكثر طولًا وشبابًا، بينما أنا أردد بذهول:
-أجل، هذا ما كان يحدث
دائمًا؛ أنت ترتدي جلد ضحاياك، لقد ماتت هذه العجوز منذ ألقيت رأسها من
الشرفة.
لم أجد من هذا الوجه المجعد
متمزق الجلد سوى ابتسامة واسعة مقززة لا تنم سوى عن السادية والموت.
تقدم عدة خطوات في حين
تراجعت أنا للخلف وقطتي بيننا تزأر بعصبية ترعب أي شخص عدى هذا السفاح
الذي يرتدي وجوه البشر.
سكين لازال ملطخًا بدماء
هذه العجوز يتدلى من هذه اليد الشابة نضرة البشرة.
تشبثت بعصا الممسحة بأصابع
مرتعشة، فتعالت ضحكاته الذكورية الخشنة.
وفي طرفة عين انقض عليّ.
تحرك جسدي طواعية واستقبل
انقضاضته بضربة ساحقة هشمت العصا على رأسه.
علت صرخته وتمزق باقي جلد
وجه العجوز عن وجهه لتتبدى هاتين العينين الحمراوتين، والبشرة التي تمزق جلدها اثر
خربشات أظافره.
لم يُقظني من هيامي سوى هذه
القطة التي شدت طرف بنطالي لتجعلني أركض خارج المنزل.
غادرت منزلي هرولة وصككت
الباب خلفي حتى أعطله قليلًا.
هبطت الدرج المظلم ولعنت
نفسي لعدم تغير المصابيح العاطلة بأخرى تعمل.
لم يكن أمامي سوى الركض
وشياطين الدنيا خلفي فتعثرت لأسقط عدة درجات، لكني حملت جسدي ونهضت
حينما استمعت إلى باب شقتي
يُغلق.
ركضت وأنا أطرق الأبواب
كالمجنون حتى يخرج أي أحد لنجدتي.
وقد خرج اثنين أحدهم أخبرته
أن السفاح يسعى خلفي فلطم الباب في وجهي، فلم أنتظر حتى يُكرر الأخر
الفعلة ذاتها، فجاوزته
وركضت.
لكن المسكين وقف يسألني
عمّا يحدث ودون أن يُكمل كلماته نفذت سكين السفاح من مؤخرة رأسه لتعبر من فمه ثم دفع
جسده ليتدحرج على السُلم على صدى ضحكاته الشيطانية التي هزّت الدرج بالكامل.
أكره أن أقول ذلك لكن مقتل
هذا الجار الوفي سمح لي بالوصول إلى مخرج المبنى وانتشال هاتفي من جيبي
بأصابع مرتعشة والاتصال
برقم الشرطي.
تعثرت مرة أخرى وسقطت أرضًا
ليسقط الهاتف من يدي دون أن يُتم الاتصال.
ومن الخلف استمعت إلى ركضٍ
حثيث قاب قوسين أو أدنى من اللحاق بي.
فاستدرت لأراه بوضوح؛ يطوي
الأرض طيًا بأقدامٍ متمايلة كالموتى الأحياء، يرفع سكينه الدامي للأعلى بينما
يتدلى لسانه من فمه.
شُل جسدي ولم أجد بي طاقة
للنهوض، ولم يمهلني هو الكثير من الوقت حتى انقض عليّ.
عبق أنفاسه النتنة يتدفق
إلى أنفي، الدماء تسيل من بين أسنانه الحادة كأسماك القرش، بقايا لحم نيئ لازالت
في فمه.
سُحقًا هل أكل هذه العجوز
المسكينة؟
لم أستطع مقاومته كثيرًا
فقد هُزمت روحي سريعًا وتهتكت عزيمتي أمام لكماته.
كان آخر ما رأيته هو سيكنه
التي تقطر دمًا وهي تهبط صوب عيني مباشرة.
وتفجرت الدماء وعلا صراخ
الرعب والموت لتتفجر به حنجرتي وأظلمت الدنيا تمامًا وغاب الضوء عن
مقلتيَّ.
***
أفي الجنة أنا أم في جحيم؛
ضوضاء صاخبة، ضجة عارمة، صوت صفير مزعج يصمن الأذان، همهمات
الحشود لا تهدأ اطلاقًا
وهذا الرجل سمح الوجه يسألني:
-أنت بخير؟
تلفت حولي لأجدني مستلقيًا
على محفة الاسعاف وهذا المسعف العجوز ذو الوجه البشوش يقول:
-اطئن يا بني لقد نجوت.
لا أعلم لمَ سمعته ينطق هذه
الكلمات بصوت أبي الدافئ، أأشتاق إلى عائلتي، أقربي من النهاية جعلني
ألتفت لمن أهملت؟
((لن يتحدث الآن فلازال
متأثرًا بما حدث، فلتعذره يا سيدي.))
نطقها الضابط فارع الطول ذو
الوجه المريح، بجواره الضابط الآخر ينظف يده من دماء لا أعرف مصدرها.
((ألم أمت؟))
كان هذا سؤالي الذي أضحك
الجميع بالأخص الضابط غليظ الوجه وهو يهتف بتفاخر:
-لا بالطبع أيها المواطن،
لقد كنّا نعد كمينًا عند المبنى السكني الذي تقطن به.
في حين تابع الآخر:
-استنتجنا سلفًا بشاعة ما
يقوم به هذا السفاح، فراهنّا على خروجك هربًا من المبنى.
مد لي الشرطي الغليظ بلوح
شوكولا وهو يُكمل حديث رفيقه:
-انتظرنا حتى ظهر صيدنا
الثمين وسقط في موضع رؤيتنا وبطلقة واحدة ظفرنا به.
تلفت ُّ إلى الدماء التي
تلطخ سترتي بتقزز لكنني حمدتُ الله فلم تكن دمائي.
شعرت بدغدغة في كاحلي، لكنني
لم أدرك أنها هي إلا حينما انفض عني الجميع رعبًا من مظهرها.
بينما وثبت هي على ساقي
لتتمسح بي ببراءة شيطانية.
حسنًا، لا يصح أن أقول هذا بعد المرات التي لا تُحصى
التي أنقذتني بها؛ فلازالت المصائب تُزف إليّ
ولازلت أنا يوسف نور الدين؛ عجوز لكن لا أعلم كم بلغت من
العمر بالضبط.
تساقطت شعراتي وما تبقى منها إلتهمه الشيب لكن لا أدري
أيضاً كم عشت من السنوات.
فلعنتي هي التيه في الزمان و المكان و التنقل بين
الأشخاص.
فلست بالذئب المتوحد بل لي علاقات و أبناء لكن لا أعلم
عنهم شيء؛ فلعنتي تأسرني و تحرمني من أي شيء.....
لكن رغم مرارة الأمر فقد صار لدي وقتٌ كافٍ لأبعثر في
صندوق ذكرياتي العتيق لأقص لكم بعضاً من شبابي الطائش.
فأنا شخص خُلق من طينة الفضول فلا أرى بابًا مزدان
بالتحذيرات إلا طرقته.
كسول كدُب الباندا فيكفيني كوب القهوة و الجلوس في
الشرفة و تأمل الأمطار حتى تكف.
أو إحتضان أمواج البحر بمقلتي دون كلل لساعات قد تصل إلى
يومٍ كامل فأنا أُفضل الابحار في الخيال
والغوص في أعماقه عن التعامل مع هذه البشرية الخرقاء
التي أنا منها للأسف....
لا أدري من أين أقص لكم مشاكلي مع البشرية بالضبط؛ فقد
رُفضت في عديد الوظائف و رُكلت من باب الشركات كجروٍ أجرب بسبب لساني اللاذع.....
لكن هذه هي طبيعتي على أي حال، لا أستطيع أن أظل في
وظيفة واحدة لأكثر من أشهرٍ قليلة.
ولا أستطيع أن أمكث في مكانٍ واحد لأكثر من أيامٍ معدودة، يُمكنك أن تقول أن روحي كطائرٍ مهاجر نبذه سربه
ليتيه في السماء بلا توقف.....
على أي حال فلتُحضر كوب القهوة ولتُقلّب هذه الصفحات لتستمتع معي، ولتعش كل لحظة فحتماً ستجد نفسك بين
هاته الأسطر المليحة....
***
(((لقراءة الفصول والأعداد التالية اضغط هنا)))
بالتوفيق 🥰
ردحذف