(((الفصول السابقة، اضغط هنا)))
في ظل الصمت كان هو الشخص الوحيد الذي يتحدث بدون
صوت!
تسللت آشعة الشمس تدريجيًا إلى غرفة يونغي النائم
بإهمال في فراشه.
لم يشعر بخطوات الشخص الذي يقترب منه؛ فهو مُنغمس
في ذات الكابوس الذي يلاحقه على مدار حياته المظلمة.
صوت أنين وأنفاس لاهثة تتمرد من ثغره كما لو كان يُناجي
بالمساعدة للهرب من كابوسٍ كان له عدوًا قبيحًا!
تململ في نومه يهز رأسه باستمالة محاولًا
الاستيقاظ وإنهاء هذا الكابوس اللعين.
قبض على ملاءة السرير عاقدًا حاجبيه بانزعاج، ولازال
مُستمرًا في التمتمة ببعض الأحرف الغير مفهومة لكن تجاعيد وجهه كانت كافية لتفسير
انه يصرخ مُعنفًا من يحاول سلب حياته في هذا الكابوس.
ذكرى مؤلمة، غير كاملة عن شخصٌ ذو ملامح غير واضحة
تحولت إلى كابوسٍ مرير يُطارده بسبب تمسكه بهذا الانتقام الذي أعمى عقله.
خصلات شعره الملتصقة بجبينه المتعرق مع ابتلاع
ريقه بصعوبة كانا أهون ما يواجه أثناء نومه.
حاول التماسك باستماتة ليتمكن من رؤية الشخص
الثالث الذي صعد إلى سيارته مغادرًا بعدما أمر رجاله بقتل الطفل الصغير الذي لم
يتجاوز عمره الثانية عشر.
نهض يونغي فجأةً مفزوعًا، يجذب الشخص الذي لمس
كتفه بعنف ليعتليه في وضعية قتالية حتى يكيل له اللكمات.
تحدثت سوبين سريعًا عندما رأت ملامح وجهه
المُخيفة مع اضطراب أنفاسه فهي تُجزم أنها استطاعت سماع صخب قلبه الذي يعلو لحظة
تلو الأخرى:
"
اهدأ قليلاً!"
مرت دقائق على وضعية يونغي وتمسكه بملامح
حادة مع علو صوت أنفاسه.
انحلت العقدة بين حاجبيه وتراخت ملامحه مُدركًا
الموقف لينهض سريعًا.
تساءل بنبرة جامدة بعدما عقد يديه أمام صدره:
"
ماذا تفعلين هنا؟ وكيف دخلتِ لقد تأكدت من إغلاق الباب؟!"
رفعت سوبين المفتاح أمام وجهه تُقاطع فضوله
واستمراره بالتفوه بهراء لا داعي منه.
"
جدتي. أعطتني المفتاح الاحتياطي لغرفتك؛ أخبرتني أن أًقظك عندما تأخرت "
فرك يونغي وجهه على مضض؛ فهو يكره اقتحام أحد
غرفته خاصة عندما يكون نائمًا.
يكره أن يتم رُؤية المُحامي مين يونغي في أضعف
حالاته بسبب كابوس لم يستطع تجاوزه حتى مع زيارته لطبيبٍ نفسي، وتناوله الكثير من
الأدوية فقط لينام دون أن يتعرض لمثل هذه الكوابيس.
شرد في هذه المرحلة من عمره؛ متسائلا في قرارة
نفسه باستنكر عن سبب عودة هذه الكوابيس بعد مرور أشهر، كارهًا فكرة عودته لتناول
أدوية تجعله في حالة من الغضب وعدم سيطرته على بروده المُخيف.
أفاق يونغي من شروده، ليردف بهدوء:
"
أشكري الرب أنني لم أؤذيكِ!"
قابلته سوبين بالتذمر بصوت منخفض:
"
لقد أخبرتها كثيرًا أنني لا أريد الصعود إليك على كل حال."
لم يستمع يونغي لتذمرها ليتساءل مرة أخرى مصدرًا
همهمة مُتعجبة ثم قال وهو يرفع حاجبه باستنكار:
"
تتذمرين!"
اكتفت سوبين بأن الجميع في انتظاره بالأسفل، وأنه
يجب أن يُسرع ثم عادت للأسفل بدون الإطالة معه؛ فهو لم يتوقف عن رمقها بهذه
النظرات الغاضبة كما لو أنها خطت على رأسه وليس غرفته.
وقف يونغي أمام المرآة مُستندًا بجزعه العلوي على
الحوض، زفر بضيق مُستمرًا في التمتمة بصوت يسمعه لتذكره تاريخ هذا اليوم الصاخب.
اغتسل وغير ملابسه إلى أخرى مُريحة، في لحظات غير
تعابير وجهه كما لو أنه يُعاني من انفصام في الشخصية؛ فها هو يُخفي ملامح وجهه
الحادة بأخرى غير مكترثة، ساخرة.
يكتفي فقط برسم ابتسامة واسعة على ثغره.
نزل درجات السُلم قفزًا كالأطفال إلى أن وصل
لنهاية الدرج، وقف يُقلب عينه بالمكان مُتذكرًا جميع أركان هذا المنزل الذي غاب
عنه لسنوات كثيرة.
صوت ضحكات أطفالٍ تعود لهم أثناء الصغر عاد صداها
إلى أذنه.
لكن لم يدم هذا عندما صدح صوت طلقات نارية في أذنه؛
فهو ذات المكان الذي تم قتل والدته به أمام عينه.
طرد هذه الأفكار من رأسه رافعًا يده يُلوح للجميع،
يُلقي عليهم تحية الصباح:
"
صباح الخير جميعا.. "
اقترب جين تجاه يونغي رافعًا يديه بوسع مثبتًا
عينه على يدي يونغي ببراءة، فهم يونغي ما خلف هذه النظرات، ليبدأ في تدليل الصغير.
نطق الصغير بأحرفه المٌتلعثمة أنه يُريد اللعب،
وما بإمكان يونغي سوى الموافقة على كل ما يقوله ذو الأعين اللطيفة.
اتجه يونغي إلى الأريكة ثم أنزل الصغير، وجعله
يجلس أمامه كي يلعبون سويًا إلى أن يجهز الطعام.
رأى يونغي سكين أمامه ليلتقطه بين يديه، وجهه
نظراته للصغير يخبره انه سيفعل بعض الحركات المُسلية.
وافق جين سريعًا يهز رأسه بسعادة مُراقبًا يونغي أثناء
تلاعبه بالسكين بين أنامله كما اعتاد أن يفعل في وقت فراغه.
اقتربت سوبين تقف أمامهم عاقدة يدها أمام صدرها
تُراقب براعة يونغي في تحكمه وإمرار السكين بين يديه بسهولة.
نطق الصغير مُعبرًا عن رغبته في المحاولة أيضا، فقابله
يونغي بهز رأسه نافيًا فهو لا يرغب أن يتم قتله على يد شقيقه الأكبر الذي لا يطيق
رؤيته.
استمر جين في الإلحاح إلى أن امتلأت عينه بالدموع
وبات على حافة البكاء بسبب رفض يونغي الدائم له.
تدخلت هيرا توبخه على إلحاحه الذي لا ينتهي:
"
جين لا يمكنك.. ستؤذي نفسك "
قاطع يونغي صراخ هيرا على جين بأنه يجب أن يتوقف
عن العِناد للحصول على ما يُريده:
"
همم لا تحزن سأعلمك"
غمز يونغي في نهاية حديثه ثم أخذ جين وأجلسه على
قدمه، حاولت هيرا التدخل لكنه منعها يُخبرها ألا تقلق وأنه سيعتني بجين جيدًا.
وضع السكين بين أصابع جين النحيلة يعمله بعض
الحركات السهلة لإبساطه ليس كالتي كان يفعلها منذ دقائق.
ظل الجميع يراقبهم بابتسامة واسعة، يتمنون لو كانت
علاقة جين بوالده مثل علاقته بيونغي الذي لا يعلم عنها والده شيء.
دلف يون للغرفة لتقع عينه على جلوس جين مع يونغي
بالإضافة إلى لهوه بالسكين التي بين يده، استشاط غضبًا صارخًا بنفاد صبر:
"
جين! "
التفت الجميع لصراخ يون الذي ملأ الغرفة.
فارتجف جسد الصغير ليترك السكين عنوة مُسبباً في جرح
في يد يونغي.
خرج أنين خافت من فم يونغي بعدما أغلق عينه لحظات
بسبب جرح يده.
أسرعت سوبين في حمل جين تُبعده عن قدم يونغي كي
ينظف جرح يده.
سحب منديلًا من جانبه يمسح الدماء مُمازحاً جين
الذي يحدق به بعيون لامعة كما لو أنه ارتكب جريمة.
اقترب هامساً في أذن الصغير ثم ابتعد:
"
لِنحرص أن نكون بمفردنا المرة القادمة كما اعتدنا"
صرخ يون بحدة بعدما سحب جين تجاهه بعنف غير
واعيًا لما يفعله.
رؤيته ليونغي وقدومه لهذا المنزل ليست سوى جلبًا للمشاكل
فوق رأسهم:
"أي
لعنة ستسببها لطفي مين يونغي؟ هل ستجعل منه مختلًا مثلك؟!"
زم يونغي شفتيه مثل الأطفال قبل أن ينطق بهدوء،
لكن بالنسبة لشقيقه كانت طريقته كافية لاستفزازه:
"
ربما! "
أغمضت الجدة عينها بقلة؛ فمن المستحيل أن تسمع
يونغي يُجيب بطريقة طبيعية مثل الآخرين.
حاول الصغير تبرير ما يحدث لكن كل ما تلقاه
هو انفعال والده والصراخ عليه:
"
اخرس ألم اُخبرك ألا تقترب من هذا اللعنة؟! "
أخفض جين بصره يتفادى النظر لوالده الغاضب بشكل
مُبالغ غير مُدرك أن صُراخه الآن فقط لأنه خائف عليه من تصرفات يونغي الطائشة.
توقف يون عندما قال يونغي بهدوء:
"
لا تصرخ عليه"
" لا أصدق؛ مُختل مثلك سيُعلمني كيف أتعامل
مع ابني؟"
اقترب يونغي من الصغير وحمله بين يده، يربت على
ظهره راسماً ابتسامة واسعة على ثغره، هم جين بالاعتذار عن ما سبب من مشكلات،
فقاطعه يونغي برقة:
"
لا بأس صغيري، أنظر أنا بخير هو حتى لا يؤلم لكن هل لي بخدمة؟ "
زم شفتيه ليهز الصغير رأسه سريعًا منتظرًا إكمال
يونغي لحديثه:
"
لا تلعب بالسكين سوى معي فقط كي لا تتأذى، تعدني؟!"
ضرب كفه بكف الصغير ثم نظره ليون بعدما وضع
يده في جيبه قائلا بثقة:
"
هكذا يجب أن تتعامل مع طفلك وليس الصراخ في وجهه فهمت؟ "
أنهى حديثه ليبدأ يون في سحب جين الذي يتمسك
برقبة يونغي لا يود إفلاته مع بكائه المتشبث به.
اقتربت هيرا سريعًا تُوقف ما يحدث لصغيرها.
فقال الصغير دون أن يدرك أثر قوله على الذي تحطم
قلبه لسماعه:
"
أتمنى لو لم أحظي بوالدٍ مثلك وأن يصير يونغي والدي"
أسرعت هيرا في سحب جين والصعود للأعلى تجنُبًا للمزيد
من الشجار الذي لا داعي له.
رفع يونغي حاجبيه بملل؛ فهو لا يهتم إذا كان
الموقف جيدًا أم لا، هو فقط سيستمر على طبيعته الساخرة:
"أنت
تستحق هذا"
أرجع يون شعره للوراء بحدة مقهقها بغير تصديق:
"
أنظروا إلى هذا الحقير الصغير الذي لا يتوقف عن تدمير حياتي! "
رفع يونغي كتفيه بلامبالاة ونبرته لا تحمل
شيئا سوى السخرية:
"
لم أفعل شئًا هذه المرة حقًا!"
صمت يون قليلًا قبل أن يقول:
"
رُؤيتك كفيلة ببعثرة حياتي يونغي، لذلك رجاءً لا تدعني أراك بالقرب من ابني،
فلتعِش كما كُنت دائمًا؛ فلتعِش كالميت كما اعتدت، توقف عن الظهور في حياتي بشكل
مُفاجئ يجعلني أمقُتك أكثر مما أفعل فلقد سئمت من هذا. "
غادر يون المنزل بخطواتٍ غاضبة بعدما التقط معطفه
الملقى بإهمال على أحد المقاعد تحت نظرات الجميع التي تابعته إلى أن اختفى من أمامهم.
لحظات صمت حلَّت على الجميع، قبل أن يقطعها
يونغي شاهقًا بصدمة يجذب انتباه جدته التي تساءلت سريعا عن حالته اذ كان بخير أم
لا.
فعاد للسخرية ليكسر هذه اللحظات الجدية:
لا...لقد
برد الطعام ولم أتناوله"
تنهدت الجدة بانزعاج قبل أن تقول بنبرة جادة:
"
يونغي...حان الوقت لتتوقف عن التصرف بسخرية طوال الوقت"
تساءل يونغي في قرارة نفسه عن السبب الذي يدفع
الجميع يمطالبته بالتصرف بنضج؛ أليست حياته بأكملها عبارة عن سخرية كاذبة تكمن خلف
هذه الضحكات المزيفة.
ضحكة صاخبة تمردت من فمه وهو يقول:
"
هذا ممتع! "
عاد لتناول الطعام كما لو لم يحدث شيء، في
حين راقبته الجدة للحظات قبل أن تنطق بهدوء:
"
انتبه لنفسك سأصعد لأرى جين."
لم يتبقى في الغرفة سوى يونغي وسوبين التي تراقبه
باهتمام مثبتة عينه عليه بشكلٍ غريب.
قالت سوبين بهدوء بعدما جلست مقابله:
"
أنت غريب"
وضع يونغي كوب العصير من يده يتلفت حوله، قبل
أن يُشير إلى نفسه متسائلًا بجهل:
"
هل تتحدثين إليّ؟"
بنبرة ساخرة أجابته:
" هل يوجد غيرنا؟
ادعى يونغي الجدية يُخبرها انها مُحقة.
بنبرة جامدة تحدثت سوبين لتجذب كامل انتباهه:
"
لماذا تصرف يون معك هكذا! منذ مجيئي إلى هنا لم أرَه ينفعل بهذا الشكل؟! "
ابتسم يونغي قبل ان يرفع كتفيه بلامبالاة؛ فلديه
الكثير من الأشياء التي تشغل حيّزًا من رأسه أكثر من كراهية أخيه.
تجاوزت سوبين كلامها تُكمل بنبرة مُتلاعبة:
"
يبدو أنك اقترفت خطأً بحقه...كلما رآك تذكره، ربما شيء قبيح تتلذذ أنت بذكره غير
مراعيًا لمشاعر أخيك! أنا مُحقة أليس كذلك؟ "
زاد يونغي الضغط على الكوب بين يده مُحافظاً على
برودة ملامحه، وهو يُجيبها سؤالٍ مماثل:
"
لماذا أشعر أن هذا استجواب؟"
" مُجرد فضول؛ فيبدو ان قصتك مختلفة سيد
يونغي."
قهقه الآخر بخفوت على ثقتها البلهاء غير مُدركة مع
من تتحدث، وهو يراقبها تردف:
" من الأفضل أن تُغير طريقة تعاملك! على
الأقل مع يون فكما أرى أنت تُحاول استفزازه كلما سنحت لك الفرصة، أنت لا تعطيه
الفرصة.."
صمتت سوبين قليلًا واضعة يدها على جبهتها كأنها
تُفَكر مع نظرات الآخر الغير راضية من طريقتها بالتلاعب معه:
"
لا تعطيه الفرصة لِتذكرتكَ بما فعلته، هل حقا كان الأمر شنيعًا لهذه الدرجة! واااه
الأمر أصبح مثير بالفعل "
استمرت في استفزازه وهذا أزعجه حقًا؛ فهو الوحيد
الذي يحب التلاعب بالآخرين.
تجعدت ملامح وجه يونغي عندما تحطم الكأس بين
يده.
فسخر من الكأس بعدما مسح العصير عن يده:
" يبدو أن هذا الكأس متهالك حقًا"
تساءلت سوبين ببرود تراقب ملامح وجهه التي
عادت لتكون جامدة:
"
غاضب صحيح؟"
عقد يده أمام صدره وهو يقول بحزم بعدما رسم
ابتسامة باردة على ثغره:
"
لا أنا لا أغضب"
هزت سوبين رأسها تُكمل بهدوء:
"
ربما لم يحن الوقت بعد لتنفجر...فهذا الهدوء الغريب نهايته دائما سيئة "
نهضت من مكانها لتقترب منه، ثم انحنت مصوبة عينها
مباشرة إلى مقلتيه مضيفة:
"
سيد يونغي لا أعرف ما العلاقة بينك وبين يون، لكن لا يُمكنك أن تستخف بما يؤلمه!
هذا يجعلك وغد لعين لا تختلف كثيرًا عن مجرد شخص تافه يُلقي كلماته...لذلك كُن فتًا
مُطيعاً وأحسن التصرف المرة القادمة "
أمالت رأسها بتساؤل تُراقب ابتسامته الهادئة وهو
يقول بهدوء:
"احترمي
فارق العمر بينا"
ابتسامة انتصار علت وجهها وهي تقول بسخرية:
"
كأنك فعلت هذا مع يون."
فقال يونغي بهدوء غير مُكترث لقولها:
"
ماذا تدرسين؟"
شهقة ساخرة تمردت من فمها بعدما اعتدلت في وقوفها:
"
ماذا؟ هل هذه طريقة جديدة لتجنب الحديث؟"
" كم عمركِ؟ "
تساءلت سوبين بسخرية:
"
لماذا، هل أنت مُعجب بي؟"
أجابها سريعًا مع ثبات ملامح وجهه:
"
لا، أنتِ لستِ نوعي المُفضل"
ضحكة غير مصدقة تمردت من فم سوبين تُبادل نظرات
غاضبة من عيني يونغي الهادئة:
"
هل أخبرك أحد من قبل أنك وقح؟"
اكتفى يونغي بهز رأسه كإجابة راسماً ابتسامة على
ثغره.
ثم تساءل مرة أخرى عن دراستها لتُجيبه سوبين
بإنزعاج من تمسكه بهذا السؤال:
"أنا
مُحامية وان لم تُحسن التصرف سأكون خصيمتك في المحاكم."
" توقعت هذا بالفعل؛ فأنتِ تُجيدين الحديث،
تبدين أصغر من أن تكونِ محامية"
فقالت بسخرية وهي توليه ظهرها مغادرة:
"
هل تريد رؤية هويتي؟"
توقفت مكانها دون ان تلتفت تستمع لعرض
يونغي:
"ما
رأيك في العمل معي؟"
" أعمل معك في اهانة الآخرين و إيذائهم، دعني
أفكر؟ "
لم تمر لحظات حتى أجابته:
"
لا "
اكتفت بهذا ثم صعدت للأعلى دون أن تعرف ما هي
طبيعة عمله، فنهض يونغي بعد انتهائه من هذه المبارزة الكلامية الشيقة لتضميد يده
ثم صعد إلى غرفته.
***
🌸🌸🌸
ردحذفبالتوفيق
ردحذف