(((لقراءة الفصول السابقة اضغط هنا)))
(رحلة
تعذيب)
وقع الأمير كل شيء، إلا أن
تكون تلك الفتاة التي رآها "أميرة أرض القمر"، علم الآن سبب نقمتها عليه،
وحديثها السيء عنه!
أخضع البلاد المحيطة بهم جميعا
إلا أرض القمر، الوصول إليها صعب بل أشبه بالمستحيل، فهي شبه جزيرة تحيطها المياه من
جوانبها الثلاثة والجانب الرابع جبل شاهق صعب المراس.
إنها مطمع جميع من حولها،
لكنها مطمعه لأنه بحاجة إلى أرضها الزراعية الخصبة، يدفع الأموال الباهظة للحصول على
الخضار والفواكه منها، وأيضا بحاجة لنشر الإسلام فيها لأن تعداد سكانها كبير.
يعمل بمتراسه العسكري على
صنع المنجنيق الضخم، ليتمكن من رميها من مكان بعيد بأسطوله البحري الذي ما زال في مراحله
البرعمية، جميع حملاته إلى الآن برية ولا يعرف كم سينجح لو كانت حملته بحرية
كتلك التي سيقودها إلى أرض القمر.
كوهندار لم تخرج من عقله مقدار
لحظة واحدة، تلك العينين بحر من المياه الزرقاء الممتدة لا تحتوي خلجان.
نبرتها كتغريد رقيق لعصافير
الصباح، ترغب أن تراها وتسمعها مع إشراقة الشمس دون أن تمل، ما زالت نظرتها الحادة
كسيف قاطع تؤثر على كيانه.
لعله لم يتمكن من رؤية وجهها
لكن صورتها لا تفارق مخيلته، خاصة عندما دلفت هاربة من فكرة معرفة الأمير لأمرها وعقابها
كما عاقب زوجته، لو علم أنها أميرة أرض القمر لما سمح لها بالمغادرة، سيحتفظ بها لبعض
الوقت في مملكته ليرى ما ورائها.
طالما علمت أمور تخص زواجه
السابق إذا لابد وأنها علمت الكثير عن أرضه وشعبه، هو لا يحب المتطفلين أمثالها!
لم يتمكن إلى الآن من معرفة لماذا دلفت إلى أرضه؟
فالبحار محمود أخبره أنها
جاءت لاستكشاف معالم الأرض والحصن، لكن بتصوراته الذكية اللماحة علم أنها جاءت تتفحص
أحوال الشعب والرعية وتبحث عن ثغرة صغيرة لتدخل منها كما يدخل السوس إلى العظم.
وقف بهيبته ووقاره وبطوله
الممشوق كاد يصل إلى سقف الغرفة، نظر من النافذة إنها عادته عندما يريد أن يفكر أو
يكون غاضب من أمر ما، ينظر إلى أسراب طيوره الرمادية ويتخذ قراراته المصيرية،
كأنها تعطيه الإلهام والحلول.
أمر رجاله أن يعيدوا البحار
محمود إلى الميناء بعد أن طلب منه أن يخبره خلسة إذا أرادت تلك الأميرة أن تدلف إلى
أرضه مجددا، وذلك بأن يرسل له رسالة مع أحد طيوره، وهو سيتكفل بباقي الأمر.
ليس من عادته التسامح والغفران
ببساطة، ولكن هناك خطة محكمة في عقله بكل تأكيد، ظهر هذا كالتحدي في عينيه وهي تلمع
بلونها البراق تحت ضوء النافذة.
أما البحار محمود فله حيز
مميز في قلبه منذ اليوم الأول الذي رآه به وهو يدلف على القطعة الخشبية، متسمر الأطراف،
ممزع الجلد؛ فقد اهترئ جلده تحت أشعة الشمس اللاهبة، وما زاد الأمر سوء ملوحة المياه
الشديدة.
لولا جسده القوي وبنيته المتينة
لأصبح طعام للأسماك المتوحشة، تدبر أمره إلى أن وصل فهو ابن المحيطات والبحار منذ نعومة
أظفاره، انشرح صدره للإسلام عندما سمع ترتيل الآيات من سورة الرحمن.
سأل عن كل تفصيل صغير وكبير،
إلى أن كتب الله له الهداية على يد الأمير الزبير.
وأما الزبير فقد
أحب الصياد محمود حباً جماً، تعلق به كطفل صغير يخشى أن يتركه أباه، كان دائما يقف
عند الميناء ينتظر أن يراه حتى من بعيد، ليرتاح قلبه ويبتسم وجهه من جديد.
لم يحب أن يظهر ضعفه أمام
أحد، لكنه يتجرد من مشاعره أمام الصياد محمود، ذلك هو قلبه الذي يخذله ويتعلق بأشخاص
محددين دون حواجز.
كوهندار؛
أثار نادر حفيظة كوهندار،
لم يتجاهلها خطيبها يوماً، دلف سريعا إلى مجلس والدها وهمس في أذنه بكلمات خفية، عاد
إلى الخارج دون كلام، ظنت نفسها شفافة لا ترى كيف له ألا يراها وهي على الجانب الأيمن
من والدها!
من المؤكد أن هناك أمر عظيم
يريد أن يخفيه عنها خطيبها على غير عادته، فأرادت أن تلحق به لعتابه ولكن صوت والدها
منعها، الذي بدأ بجملة أسئلته المعتادة ماذا فعلت بغيابه؟ كيف حال البلاد؟
فقد كان والدها يأخذ رأيها
بكل صغيرة وكبيرة تخص شؤون الدولة والحكم والشعب، دائما ما كانت راجحة العقل حكيمة،
شديدة الذكاء. عيبها الوحيد أنها فضولية وتريد أن تعرف كل شيء وتحصل على كل شيء دون
صبر.
خافت أن تفضحها عيناها، كان
والدها منذ صغرها يكتشف أية كذبة تكذبها صغيرة أو كبيرة! اعتادت أن تصارحه بكل شيء
مهما كانت النتائج، على العكس من والدتها التي لم تكن لديها الصبر لتسمعها، فهي دائما
مشغولة بنزاعها مع والدها.
لكن هذه المرة ستخفي الأمر
بينها وبين أسيل، لن يقبل ذهابها إلى أرض الزبير مهما كانت الأسباب، ففي المرة السابقة
خاصمها خصام شديد، وأمتنع عن الكلام معها لمدة عشر أيام.
فهي تراها أرض المغامرات والأحداث
المشوقة، ومليئة بالعجائب عن السكان وعن الأمير، لم تستطع أن تكبح جماح
نفسها عن الذهاب مرة ثانية، ستكررها ثالثة ورابعة إلى أن تعرف أسرار ذلك الأمير الذي
ذاع سيطه في العالم أجمع.
أمضت ليالي كثيرة وهي تجاهد
أن ترسم صورة له في مخيلتها، مرة تتخيله يشبه الذئب المفترس يقتل كل ما يقع في طريقه،
مرة تراه وحش ذو أنياب ومخالب لعله بجناحين أيضا يدلف بقوته أينما يشاء، مرة تراه بهيئة
البشر لكن وجهه قبيح جدا كعجوز شمطاء.
في إحدى سراديب القصر؛
داخل سرداب مظلم تنتشر
فيه الديدان والعناكب، رائحة الجثث المتعفنة والدماء النتنة، الظلام الدامس الذي غطا
كل شيء يظهر الضوء الخافت من تحت الباب الحديدي فقط.
يصرخ متألم دون أن يسمع صراخه
أحد، غطت الدماء وجهه حتى لم تعد تميز ملامحه، جسده الصلب بدأ يأن تحت وطأة جلد السياط،
لا يعرف الذنب الذي ارتكبه حتى يسجن هنا مع الجثث المنتفخة والميتة بمكان أشبه بمسلخ
البشر!
كل ما يعلمه أنه عندما عاد
من أرض الأمير الزبير وجد الحراس بانتظاره عند المرفأ ، أمسكوا به كما المجرمين، قيدوه
بسلاسل حديدية من يديه وقدميه، وغطوا رأسه بقماش أسود ودلفوا به لبناء تحت الأرض.
مشى السلالم التي توقف عن
عدها بعد المئة درجة، ترى ماذا حصل؟ لو أنه قتل الأمير لما عاملوه تلك المعاملة، تساءل
بينه وبين نفسه هل علموا بأمر إسلامه؟
إنها طريقتهم الوحشية في كبح
تمدد جذور الإسلام، من أعلن إسلامه قطعوا رأسه أمام الناس جميعا في ساحة المدينة، وشخص
آخر قطعوا يده اليمنى بخلاف قدمه اليسرى وعلقوه على الشجرة حتى مات.
كانوا يعذبون المسلمين بشكل
وحشي، دون رحمة أو شفقة، كيلا يتمدد الإسلام في أرض القمر، ذلك الدين الرحيم الذي يمنع
الظلم، ويطلب من الناس جميعا أن يكونوا متحابين ومتساوين.
لا يعرف لما يخاف والد كوهندار
من انتشار الإسلام بين شعبه، لعله يخاف المال الذي يجمعه في غرفته الخاصة أن يتوزع
على الناس بالتساوي، أو يخاف أن تغضب عليه الآلهة كما يقول دائما، لا يفهم لو غضبت
الآلهة ماذا ستفعل؟!
لم يعد قادر على التنفس يسحب
أنفاسه بصعوبة، استحال كل شيء أمامه للون الأسود، إلى الآن لا يعلم لما هو هنا؟
فتح عينيه بوهن بعد أن سقط
عليه دلو المياه الباردة، لم يستطع أن يميز من هو أمامه إلا عندما سمع صوته، يعرف جيدا
هذا الصوت إنه رئيس الوزراء نادر.
_كم دفع لك ذلك الأمير حتى
تذهب بأميرتي إليه؟ ألا تعلم أن عقابك الموت المحتم إذا تطاولت على أحد من الأسرة الحاكمة.
خرج صوت الصياد ضعيف جدا وهو
يبصق الدماء.
_الأميرة من طلبت أن أقلها
إلى أرض الزبير، وهي من دفعت لي مبلغ كبير ليس الأمير الزبير.
لم أعلم أنها الأميرة كانت
متخفية بإسدال أسود، لو علمت إنها هي لما سافرت بها في عرض البحر بمركبي المتواضع.
_ يكفيك كذب! الأميرة وعدتني
ألا تذهب إلى هناك مرة أخرى وهي تفي بوعدها، أنت الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من
عشرات البحارة اشرح لي ذلك كيف تفسره؟
لو لم تكن خائن لما أبقاك
على قيد الحياة، تفشي له أسرار المملكة بكل تأكيد.
لم يسمح له أن يكمل كلامه،
كانت الكلمة الواحدة تخرج منه بصعوبة، أنهك الضرب بنيته الجسدية الضخمة، صارع الأمواج
العاتية والمياه العميقة وأشعة الشمس اللاهبة وقلة الطعام والمياه وبقي على قيد الحياة.
لكنه لم يصارع عشرات الجنود
يتناوبون على ضربه وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين، هو بذلك الشكل بدى له كم هم جبناء
وهو قوي! لو لم يخافوا قوته لما قيدوه بسلاسل حديدية وتعاقبوا على ضربه على مدى الأربعة
وعشرين ساعة.
خارت قواه وهو يشعر بكل ذلك
الظلم الذي يحيطه، تذكر كلام الزبير إن الغم يكشف بدعاء يونس الذي دعاه وهو في بطن
الحوت، همهم بصوته الجهوري:
"لَا
إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ."
سمعه أحد الجنود ورئيس الوزراء
نادر الذي كان يقف فوق رأسه، وضع يده حول عنقه وهو يسأله ماذا تقول هل أنت مسلم؟
كانت أخر كلماته : نعم
لترتخي جفونه، ويبتسم ثغره وتخرج روحه الطاهرة ونادر يضيق الخناق على رقبته.
نظر له نادر نظرة سخط وازدراء
كأن من مات نكرة ليس بحار عمل لديهم عشرات السنين.
_اربطوه في قاربه وارسلوه
إلى ذلك الأمير ليرى من نحن، وماذا نفعل بالمسلمين أمثاله؟
الزبير؛
يوم مكفهر حجبت الشمس خلف
غيومه السوداء، نظر من خلال النافذة كعادته كل صباح لكنه لم يجد طيوره في ساحة القصر،
مد نظره إلى الأفق البعيد كانت أسرابه تطير متوالية لتشكل دائرة.
إنها نذير مصيبة ما، خرج سريعًا
من باب القصر وماهر والجنود يلحقون به، رأى من البعيد قارب الصياد محمود، خطت قدماه
في المياه بصعوبة وصلت المياه لمنتصف رجليه، وقعت عينيه على أسوأ مشهد في حياته،
أخفى عينيه بيديه لا يريد أن يرى!
لم يكن هناك موضع ضئيل في
جسده لم يتعرض للضرب والتعنيف، حمل جثته أمام عينيه وصرخ بأعلى صوت:
_لا، لماذا قتلوه؟ إنه مثل
أبي!
سرح في الفضاء الواسع وصوته
يتكرر كالصدى مئات المرات، الموج يهبط ويرتفع كأنما أراد أن يشاركه حزنه، وقف ماهر
ورائه وقلبه يؤلمه لحال ذلك الصياد المسكين، الذي لا ذنب له إلا أنه مسلم.
_سنقوم له بجنازة تليق به!
حمل نعشه وهو يسير أمام
الناس، لاحت طرف دمعة في عينيه، قلبه يؤلمه كثيرا متأجج بنار الانتقام والكره لتلك
المملكة، لن تمر حادثة مقتل الصياد مرور الكرام.
وقف على قبره بعد أن أزاح
التراب، وضع الورود الخضراء وسقاها بالمياه، في قلبه قهر لا يعلمه إلا الله.
_رحمك الله يا عماه، ترى ماذا
صنعت لتكتب لك الهداية في آخر حياتك؟
جلس فوق القبر لدقائق يدعو
الله له بالثبات عند السؤال، مد ماهر يده له ليساعده على النهوض، موت البحار محمود
كسر ظهره من جديد، أعاده للوراء ليوم موت والده.
وقف على قبر والده لم يسمح
لدموعه أن تتساقط لكن الغصة في صدره كبيرة ترجمتها الآهات، وقرأ له ما تيسر من القرآن،
خرج من المقربة شارد في الطريق الطويل أمامه، وقف في منتصف الطريق وأعاد نظره إلى المقبرة
كأنه يتذكر موقف ما.
يشعر أن هذا الموقف مر في
مخيلته مرتين، كأنه فقد أحدهم منذ فترة قصيرة هذا ما شعر به، لكن والده فقده منذ أعوام،
لم يلقي باله لذلك الأمر فأمامه مهمة أكبر.
في غرفته السرية مجلس مرصع
بالأحجار الكريمة، تتوسطه طاولة زجاجية اجتمع حولها الشيوخ والحكماء بشكل دائري، وضع
أمامه أوراقه المهمة بعد أن انتهى من قراءة ورده اليومي من القرآن.
هنا يتخذ قرارات الحرب والحملات،
يتشاور مع هؤلاء الأصدقاء في أمورها، لكن هذه المرة أجمع أمره أنه سيضرب أرض القمر،
على الرغم من تحذيراتهم أنها صعبة المراس، أرسل في طلبهم ليخبرهم أن يباركوا خطوته.
المياه تصعب الأمر عليه والجبل
المرتفع الذي يقف بالمرصاد، إذ لا أحد يدلف إلى الجبل إلا الأمير والد كوهندار برفقة
غزلانه العنود.
أنفض المجلس وهم يتهامسون
أن قراره ذلك ضرب من الجنون، فالأسطول البحري لم يكن جاهزا بعد.
لكن موت الصياد محمود ومن
قبله مسلمون كثيرون على أيديهم، فتح هذا جراحه من جديد وجعله يتخذ قرار مستعجل أنه
سيضرب تلك الأرض اللعينة، مهما كلفه ذلك من خسائر، لن تذهب دماء الذين ماتوا سدى.
إلى الآن لم تفهم كوهندار
سبب تصرف نادر معها بذلك الشكل، بحثت خلفه كثيرا دون جدوى، لكن في قرار نفسها تعرف
أن هناك أمرا متخفي خلف ذلك الغموض.
انتهت الخمسة عشر يوما بسرعة،
وها هو والدها يتهيأ من جديد لسفره إلى الجبل، ترسم الخطط في رأسها سترحل هذه المرة
ورائه لترى كيف يتعبد في الجبل، دائما ما يهرب من أسئلتها الاستفسارية، ملت من عدم
الإجابة ومن الهروب، سترى بنفسها هذه المرة.
إنها في العشرينيات من عمرها
ولم تتعبد إلى الآن
ففي اعتقادهم التعبد محتكر
على الرجال وأما النساء فلا تعبد لهم، فهم مخلوقات ضعيفة لا حاجة للآلهة لتعَبُّدِهم.
يتظاهرون بالمساواة بين المرأة
والرجل في أرضها، لكنها ترى كل ذلك محض افتراضات لا يطبقون منها شيء.
أرادت أولا أن تلحق بمساعده
وحافظ أسراره لترى ماذا سيشتري من السوق؟ وضعت قدمها على طرف الطريق المؤدي إليه، ارتدت
قبعة الرداء على رأسها لكيلا يكتشف أمرها، وسارت في السوق وهي تتذكر السوق المغطى في
أرض الزبير.
هيأ الزبير لشعبه كل سبل الرفاهية
والحياة الكريمة، أما السوق في بلدهم فسوق شعبي تتجمع فيه الأشياء بجانب بعضها البعض
بعشوائية دون تنظيم.
تتربص بعينيها الأشياء التي
يضعها في الصندوق، لم يترك نوع أو صنف من احتياجات المنزل دون أن يحضره، استغربت كوهندار
ذلك، هيئت لها أن تلك الأشياء احتياجات منزل يحتوي سكان وليست احتياجات القرابين التي
تقدم للآلهة .
انتصفت الشمس وسط السماء،
واقترب موعد مغادرة والدها، لن تخبر حتى أسيل هذه المرة إلى أين ستتوجه؟ فهي لن تغيب
سوى بضع ساعات ولن يلاحظ أحد غيابها.
لن تستطيع أن تتسلق الجبل
وحدها، لذلك ستذهب على ظهر حصانها الأزرق، بنيته قوية ممتلئ الخواصر، حوافره
صلبة لن يخيبها، إنه الأقرب لقلبها عن باقي الأحصنة في الإسطبل.
طريق ترابي معبد بعض الشيء، فهناك أثار للعربة ولأبناء المها، أتبعت الأثار
والفضول ينهش قلبها وعقلها، رسمت الأشجار معالم الطريق بورقها الأصفر المتساقط، تمشي
الطريق بحذر، طارت أسراب الطيور من أمامها، صهل حصانها الأزرق بصوته الحاد، جمدت في
تلك النقطة وهي تصرخ.
***
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك في هذه التجربة