(((لقراءة الفصول السابقة اضغط هنا)))
( رحلة
جديدة )
صرخة كوهندار تردد صداها
في أرجاء الجبل، ترافقت مع رؤيتها منحدر طيني مرتفع بأعلى الحافة كادت أن تسقط لولا
حصانها الذي تراجع في آخر جزء من الثانية.
نظرت من الارتفاع الشاهق إلى
الأرض تحتها، كانت تكره المرتفعات وتخاف منها؛ من المستحيل أن تتمكن من خوض هذا الطريق،
وخاصة أنه قريب في الجرف قد تسقط منه بأية لحظة، ترجلت عن ظهر حصانها الأزرق بحذر؛
فالأرض مبللة بزخات المطر الخفيف، وتخاف أن تنزلق قدماها.
كادت أن تعود أدراجها لكن
عيناها اشتعلت بنظرة التحدي، قدمت إلى هنا لن تتراجع ومعرفتها ناقصة.
نظرت إلى الأرض من حولها،
وإلى الطبيعة الممتدة بلونها الأصفر الخريفي، كل ما حولها يوحي أنها غابة متشابكة الأغصان
والأشجار بطبيعة جبلية باردة، فالضباب الخفيف يحيط بكل شيء تناظره من قريب، كأنك تسبح
مع الغيوم الشفافة كالقطن المتموج.
اتبعت أثار العربة بعد أن
ربطت حصانها الأزرق في جذع أحد الأشجار، وطلبت منه أن يكون هادئ ولا يصدر صوت، فعند
الحافة تتوقف أثار العجلات، تفحصت المكان جيدًا، لقد علمها الحكيم كيف تتبع الأثار
بدقة، حاولت أن تطبق ما تعلمته!
وصلت قدماها إلى درج خشبي
ممتد بدرجات رفيعة جدًا، بالكاد الشخص الواحد يستطيع أن يمشي به، ومخيف أيضًا؛ فأحد
اتجاهاته متصلة بالجبل وأما الجانب الآخر خلاء موحش، قد يسقط الشخص منه بنسمة الهواء
الخفيفة إلى الأسفل، حيث الهاوية السحيقة المظلمة، لا يحتوي على مستند خشبي أو حديدي
على أطرافه.
وإلى جوار الدرج كوخ أكل الزمان
عليه وشرب، قديم مهترئ، ألقت نظرة سريعة لداخله إنها عربة والدها وغزلانه المها، بداخل
الكوخ يتناولون العشب الندي.
خافت أن يكتشف أمرها؛ عندما
رأت شخصين قادمين من الدرج يمشون بمحاذاة الجبل بشكل عرضي، دخلا إلى الكوخ وخرجا وهما
يحملان بعض من الأشياء، التي أحضرها والدها من داخل العربة، اقتربت من خلف الشجرة لتسمع
ما يقولا إنها عادتها الفضولية:
_إنها
المرة الأخيرة التي نأتي بها؛ هكذا تكون الأشياء قد انتهت!
_إنه يومنا الصعب كل خمسة
عشر يوم، اليوم الذي يقدم فيه الأمير يكون شاق علينا! لا أعرف إلى متى سنبقى في هذا
المجهول؟
حملا الصناديق ونزلا، أحدهما
يسبق الآخر، إنها فرصتها لابد أن تلحق بهما لتعرف مكان والدها، ولتفهم أكثر عما كانا
يتكلمان!
نزلت الدرج رويدًا رويدًا
تتبع خطوات الشابين بحذر وصوت خافت، قدماها تضربان ببعضهما من هول المنظر؛ لذلك قررت
ألا تنظر للأسفل، إنما لموضع نزولها فقط.
دخلا إلى مكان أشبه بالقصر
الصغير لم يخرجا منه مجددًا، يشبه بيتهم في أرض القمر كثيرًا، كادت أن تلحق بهما.
لكنها رأت امرأة تطل من الداخل،
ترتدي فستان مخملي وردي، يظهر تقاسيم جسدها الممشوق وينحتها، وقفت على حافة الشرفة،
اقتربت كوهندار بحذر أكثر لتختبئ خلف تلة كبيرة من الخشب المقطع.
نظرت من خلف الشق الضيق بين
الأخشاب، ظهر والدها خلف تلك المرأة، والضحكة تملأ وجهه حتى عينيه تضحك.
حضن خصرها بحب وضع رأسه فوق
كتفها وأسدل عينيه باطمئنان لدقائق قليلة، تلك النظرة التي لم ترها كوهندار لوالدتها
يوما! تساءلت بينها وبين نفسها:
_هل
هذا تعبده؟!
ظهرت طفلة من ورائه تصرخ:
_أبي،
إن حسام لا يسمح لي أن ألعب بالطائرة الخاصة به.
نزل إلى مستوى حجمها، ضمها
برفق كلعبة يخاف فقدانها أو ريشة يخاف أن تطير من بين يديه، ونظر إلى حسام نظرته المعتادة
عندما يريد أن يداعب أحدهم" رفع حاجب وأنزل الآخر":
_ حسام
كم مرة قلت لك إنها أختك الصغيرة! وليس لديها سواك، لماذا لا تشاركها ألعابك؟!
"أبي" تردد صدى
كلمة الطفلة في عقل كوهندار مئات المرات، نزلت دمعة سريعة من عينيها، نظرت لذلك الطفلان
الصغيران جدًا، قد يكون الطفل في السابعة من عمره، والطفلة تبدو أصغر في الرابعة.
لفحتها النسمات الباردة حتى
شعرت أن أنفها يكاد أن يطير من وجهها، كما لفحت نسمات الخذلان قلبها أيضًا، لم تتوقع
أن يكون والدها متزوج زوجةً أخرى، يسكنها في أقصى الجبل، يتقاسم أيامهم معها.
سخط قلبها عليه لن تستطيع
أن تغفر له خطيئة كهذه! ما ذنب والدتها إن لم يرغب بها، وإنه تزوجها من أجل السلطة
والمال.
وضعت يديها الباردتين في جيب
قميصها الصوفي، ألقت نظرة أخيرة على تلك العائلة السعيدة، والدها يلاعب أبنائه ويلاحقهما
بمزاح، البسمة التي رسمت على وجه زوجته وهي تناظرهم، ضحك الأطفال الذي ملأ الأرجاء،
كانت دوما تحلم بموقف كهذا يجمعهم مع والديهما.
قررت العودة من حيث أتت، ستواجه
بالحقيقة المرة عندما يعود، لن تبقى صامتة عما رأت.
صعدت الدرج الخشبي، وهي تمسح
مقلتيها بكم قميصها كلما أصبحت الرؤية أمامها مشوشة، عقلها يضج بالكلمات، تمنت لو تقطع
على والدها جلسته وتمسكه من قميصه تشد عليه وتسأله لماذا فعلت هذا بنا؟!
لكنه والدها ومحبته تفوق قلبها.
وصلت لحيث يقف حصانها الأزرق،
أرخت حباله من الشجرة، تحسست على رقبته بحنو كأنها تبثه همومها وشكواها، صعدت على ظهره
وانطلقت بأقصى سرعتها، تريد أن تزيل ذلك الموقف من ذاكرتها، وأن تمسحه أو تقتلعه.
أطلقت يديها للريح القوية
عندما فتحتهما على وسعهما، أخذت تترنح يمين ويسار على ظهر حصانها، دموعها كالكأس الممتلئة
تحتاج نقطة واحدة وتفيض لتنسكب وتغرق ما حولها، تذكرت ذلك المشهد لوالدها وعائلته السعيدة،
فاضت دموعها كشلالات لا تنبض، لا تستطيع أن توقف دموعها مهما حاولت.
***
أما الأمير الزبير فقد أعطى
التعليمات لأسطوله البحري أن يتجهز سينتقلون بعد أيام إلى أرض القمر سيخضع البلاد لحكمه
وللدين الإسلامي.
يعلم في قرار نفسه أن الأسطول
البحري لم ينته بعد، وأن المنجنيق الذي يصنعه بحاجة لتعديلات عديدة، لكنه لن يتوقف
مكتوف الأيدي، يعلم أن الله سيساعده، فالمظلوم لا يضيع حقه عند الله لا في الأرض ولا
في السماء.
أبحر في خياله دون قارب في
عيني تلك الفتاة التي رآها، إلى ذلك اليوم الذي رأى به الأميرة كوهندار، لصوتها الذي
يأبى أن يغادر مخيلته.
يشعر أن تلك النظرة حفرت في
تجاويف عقله ذلك الصوت الذي استساغه مع نبرتها الحادة، لن تخرج صورتها من عقله إلا
بوصالها هذا ما شعر به!
هل هذا يعني الإعجاب من النظرة
الأولى الذي يسمع به؟! قلبه كان متحجر كجبينه المتصلب، يأبى أن تغادره تلك العقدة التي
بين حاجبيه، يشعر أن انجذابه لها كمغناطيس يسحبه أحدهم دون هدى، سيذهب لأرضها لعل القدر
يكتب له لقائها للمرة الثانية!
الحب، الشوق، الحزن، تلك المشاعر
يقابلها بالكتمان حتى أصبح صامت شارد كثير التفكير وقليل الكلام، بمجرد حضوره يعطي
للمكان الوقار.
حتى طيوره تقف له باحترام،
قطع شروده صديقه ماهر مندفعا من الخارج وهو يقول باستعطاف:
_ألم
تغير رأيك يا صديقي؟!
_إن قتل الصياد محمود تحدي
لي وللمملكة، لماذا تطلبون مني أن أغير رأي؟!
أنتم من يجب أن تحضوني على
القتال، وإلا ستتمادى الممالك الأخرى، وسنكون في موضع المدافع بدل المهاجم.
_أنا أكثر من يفهمك أيها الزبير!
إذا أخفيت الحقيقة عن الجميع فلن تستطيع أن تخفيها عني، أنا صديقك وأقرب الناس لك،
قبل أن أكون مساعدك!
إنه يعلم ما الذي يرمي إليه
ماهر بذكاء، لكنه تجاهل تلك النظرات التفحصية المريبة، وأجابه قائلًا:
_لم أفهم ما ترمي إليه يا
ماهر، لا أشك أنك صديقي والحافظ لأسراري، لكن هل ترى أمر أهم من إنصاف المظلوم؟!
لقد قتل أمير أرض القمر أي
تمدد لجذور الإسلام، دائما ما كان يقمعه بطرقه الوحشية، إذا كنت ترى أني صامت فيما
مضى فهذا لأن قوتي لم تكن كافية.
أما الأن بفضل الله ذاع سيط
مملكتي، وأصبح لي قوتي المعروفة، لن أتوانى عن الدفاع عن المظلومين مهما كانت الأسباب،
وخاصة المسلمين منهم.
همهم بحدة أكبر تنم عن عصبيته
وأخرج الكلمات من بين أسنانه:
_سأكون
كالسد المنيع في ظهرهم، وأكون السيف الذي يضربون به، لقد آن الأوان لأعرفهم من يكون
الزبير.
يعلم ماهر أن كل المحاولات
لإقناعه ستبوء بالفشل، فمنذ صغره إذا وضع شيء في رأسه سيحصل عليه مهما كانت النتائج.
لكنه يعلم أيضا أن قتل الصياد
محمود ليس السبب الوحيد، فمنذ لقاءه بتلك الفتاة وحاله قد تغير، يشعر ماهر أنه يشتاق
لها دون أن يبوح.
إنها أكبر حمله سيقودها الأمير؛
لذلك تحتاج مزيد من التجهيز والتدريب، وقف ماهر على رأس الجنود في فناء القصر يحثهم
على التدريب بشكل أكبر، فأمامهم معارك حامية الوطيس.
البعض يتبارز بالسيف مع صديقه،
وآخرون يهرولون راكضين داخل دوائر نارية، والقسم الأخير يقفزون فوق عوارض حديدية، هذا
ما كان يراقبه ماهر وهو يقف بالقرب منهم.
أطل الزبير من نافذة مقصورته
وأشار بيده لماهر بمعنى تعال ليوافيه في مجلسه، طلب منه ثيابه التنكرية سينزل إلى المدينة
يتفقد حال الرعية، لقد مر وقت طويل لم يخرج به من قصره!
كان خروجه يومي أو شبه بيومي؛
لكن لموت الصياد محمود تأثير كبير على روتين حياته.
خرجا بملابسهم الحربية من
باب القصر إلى غرفة صغيرة تعد كمخبأ سري لهما يبدلا فيها ملابسهما.
وضع ربطة على رأسه وتقدم سابقا
صديقه ماهر، سار في شوارع المدينة كثيرًا، ينتظر أن يقابل أحد ما، عندما خرج من السوق
أخذت السماء تلمع بشعاعها الأبيض في الأعالي، بعدها يتبعه صوت قوي للرعد.
تلبدت السماء بغيومها السوداء
الكالحة كحلول الظلام، الشمس الخافتة حجبت عن الرؤية.
رأى الزبير الناس تجمع أشيائها
وتهرب من المطر الذي سيتساقط على الرؤوس بعد قليل.
لكن على طرف أحد الأزقة الفرعية،
كان هناك طفل صغير في الثامنة من عمره، وقف ممسك قطعة خشبية، وعليها قطع صغيرة من الحلوى،
متشبث في مكانه، وهو ينظر إلى الناس كيف تدخل البيوت هاربة، أثار فضول الزبير؛ لم يرى
هذا الطفل من قبل!
تقدم إليه مستهجنًا عدم رحيله؛
فالسماء تنذر أن هناك عاصفة قادمة تحملها الرياح قريبا جدًا، وقف بالقرب منه متسائلًا:
_ ما
بالك لم تغادر إلى بيتك يا صغيري، ماذا تفعل هنا؟!
_لم أبيع الحلوى يا سيدي وأمي
وأختي تنتظران أن أقدم لهما بالخبز كيف سأغادر دونه!
_ ما اسمك؟ وأين والدك؟
_ اسمي طلحة أيها النبيل،
ووالدي توفي منذ سنوات بالمرض، ووالدتي تعمل في الخياطة لتسد رمقنا، لكنها مريضة منذ
أيام؛ لذلك خرجت أعمل مكانها.
نظر نظرة غضب لماهر، جعل قدماه
تهتز تحته، لا يقبل الخطأ حتى لو كان من صديقه المقرب، لا يعرف هل ستبدأ السماء بعواصفها
أم تبدأ عواصف الزبير أولا؟!
كان قد أعطى أوامره من قبل
أن يتتبعوا الأيتام في المدينة، ويقدموا لهم الدعم اللازم.
التفت إلى الفتى قائلًا:
_هل يمكنك أن تصحبني إلى بيتكم
أم أنه بعيد؟
_ تفضل من هنا!
مشى الطفل بخطواته الواهنة
في الطريق الطيني، ومشى الزبير بملابسه التنكرية خلفه ومعه ماهر، وضع الكثير من العيون
في المدينة لم يستطع أحدهم أن يذكر له تلك المرأة وطفليها، سينتظرهم العقاب العسير
عندما يعود.
وصلوا لبيت متهالك على ضفاف
المدينة، كوخ صغير تحيطه الأعواد الخشبية من كل الجهات حتى كأنها تخبئه عن العيون.
وتدلف المياه لداخله من جهاتها
الأربع، حتى الرياح تسرح وتمرح وتلعب بكل جوانبه، اقترب من الباب سمع صوت سعال الأم
من الخارج.
أمر ماهر أن يحضر الطبيبة
من المدينة، وأن يحضر كل مستلزمات البيت ويرسلها له خلال عشر دقائق، وطلب من الطفل
أن يستأذن أمه بالدخول إليها.
وعندما طلب الطفل أن يعرفه
بنفسه قال: " فاعل خير وحسب".
وضع القدر على الحطب سينضج
الخبز ريثما تصل الطبيبة، أعد شوربة الخضار بعدما أرسل ماهر الأغراض التي يحتاجها البيت.
صنع المائدة بيديه، وهو يقول:
_علَّ
الله أن يسامحني في تقصيري معهم.
حضرت الطبيبة ودخلت إلى الأم
وصفت لها مجموعة من الأعشاب العلاجية، تناولت الطعام الذي سد رمقها ورمق أطفالها، وطلب
من ماهر أن يحضر أشهر البنائين والعمال لترميم البيت.
عندما اطمئن لحالها ولحال
أطفالها، أرتاح ضميره لبعض الشيء، طلب منها أن تعيد طلحة إلى المدرسة وسيتكفل به وبمصاريف
دراسته كاملة.
خصص لهم راتب شهري تستلمه
من جامع البلدة شهريًا، رمم البيت الذي يجلسون به، غادر بعد أن رسم البهجة على شفاههم.
لكن ماهر ومن معه لن يفلتوا
من العقاب؛ لذلك أصدر أوامره أن يقيل جميع الأعين السابقة التي كانت تترصد البلاد مقابل
راتب شهري.
ويضع له أعين تخاف الله في
الشعب، طلب من شيخ الجامع أن يرشح له مجموعة من العائلات تعيش حياة الفقر المدقع.
سيلتفت الآن لحملته البحرية،
ففي صباح الغد سينطلقون إلى أرض القمر، لم تخرج تلك المرأة وأطفالها من رأسه.
شعر بالذنب تجاه طفل في الثامنة
من عمره، يسعى من أجل قوت العائلة، يخشى أن يعذبه الله بذنب أحد من شعبه المغمورين،
والذين لا يعرف عنهم الكثير.
لازمه الأرق والتفكير مجددًا،
عادته التي لم يستطع التخلص منها منذ موت زوجته، يخشى أن ينام وتزوره بأحد كوابيسه،
لا يعرف هل ظلمها بحبه أم ظلمها لأنه لم يسمع منها؟!
لكن طالما هناك أربعة من الشهود
شهدوا باختلائها بأحد الضباط كان لابد من تنفيذ الحد عليها.
في صباح يوم جديد، وقف الزبير
بملابسه الحربية الثقيلة وخوذته
السوداء التي تتماها مع أهدابه والتي وضعها على رأسه بثبات.
وأما عينيه كانتا كصقر جارح
يطالع البحر الواسع، وقد طوق درعه الفولاذي صدره الرحب، فأعطاه لباسه الحربي هيئة جديدة
ومختلفة، انعكست على وجهه الكروي الجذاب.
شامخ على رأس أكبر سفنه بعد
أن أطمئن لحال جميع الجنود وحال عائلاتهم، وأعطى أوامره بالتحرك.
نظر لرتل السفن الذي بدأ بالتحرك
خلفه، وإلى الميناء حيث تقف العائلات مودعة أبنائها، يلوحون بأيديهم لهم ويبتهلون الأدعية
التي تحميهم.
وقف بجانبه صديقه ماهر، يسمع
الزبير وهو يهمهم بدعائه المعتاد عندما يغادرون البلاد من أجل حملة ما:
" اللهم بك أستعين وعليك
أتوكل، اللهم ذلل لي صعوبة أمري وسهل لي مشقته وأرزقني من الخير كله أكثر مما أطلب
وأصرف عني كل شر.
رب اشرح لي صدري، ويسر لي
أمري، يا كريم، اللهم يسر لي الخير حيث كنت وحيث توجهت، اللهم سخر لي الأرزاق والفتوحات
في كل وقت وساعة، ويسر علي كل صعب وهون علي كل عسير، واحفظني بما ينزل من السماء وما
يخرج منها وما يرى عليها يا كريم».
نفخ بفمه على يديه التي كورهما
لتشكلا نصف دائري، مسح وجهه وجسده، وشرد في الفضاء الأزرق حوله وهو يقول:
-هيا بنا إلى أرض القمر.
***
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك في هذه التجربة