BlogLabels

القائمة الرئيسية

الصفحات




 



(((لقراءة الفصل السابقة اضغط هنا)))


3:00 عصرا 

 

دلف يونغي إلى الفرع الرئيسي لشركة ماوس لمقابلة كيم راين

 

لم ينتظر أن يدله أحد إلى مكتب الأخر فهو كان يعرف المكان بالفعل

 

اقتحم الغرفة غير مكترثا بطرق الباب متجها إلى الكرسي أمام المكتب واضعا قدم فوق الأخرى أمام نظرات كيم راين المصدومة

 

 نبث يونغي بابتسامة لا تُبشر بالخير:

"لقد مر وقت طويل"

 

قابله راين بابتسامة جانبية يضع الأوراق من يده:

هل أنت وقح كعادتك محامي مين يونغي؟ "

 

"لا تقلق ستعلم هذا بمرور الوقت"

 

 "

عقد راين حاجبيه ليتحدث بنبرة جادة

" ما الذي تُريده واللعنة؟ أخبرني السعر وستحصل عليه بالحال"

 

توقف يونغي عن اللعبة بالكرة الصغيرة على المكتب مُحدقا بالأخر ليجيبه بكل جدية:

" تدميرك

 

" لماذا؟ "

 

علت ضحكة يونغي الصاخبة:

" لأن هذا ممُتع

 

تحدث راين بسخرية وهو يحدق بالملف الذي يحتوي على معلومات يونغي الخاصة أو الأصح التي سمح له يونغي بالحصول عليها.

 

" لا اصدق أنك استطعت الخروج من المصحة مين يونغي، أنت حقا خطر على المُجتمع

 

حدده يونغي بحدة:

" اعلم...لذلك جهز نفسك راين فبسببك خسرتُ اعز ما املك صدقني سأجعلك تتذوق من نفس الكأس وربما اكثر قليلا "

 

 عقد راين حاجبيه بجهل لا يعلم ما يتحدث عنه يونغي:

"ماذا تقصد أنا لم أفعل لك شيء؟ هل أنت مخبول لتلفيق لي مثل هذا الشيء!"

 

نظرات ثاقبة تبادلها يونغي مع راين ضاغطا على قبضتيه بعنف قبل أن يُكمل بذات النبرة المظلمة:

" أخبرتك أنك ستتذكرني قريبا راين، من الأفضل ألا تستعجل على قدرك سأكون جحيمك  هذه المرة أنا من سيبدأ بالعب لذلك تحمل سأجعلك تتذكر مكانك الأصلية وهى أنك بلطجي أو الأصح كلب للوزير "

 

أنهى يونغي حديثه بخروجه من الغرفة من الغرفة بعدما صفع الباب ورائه بعنف.

 

بعد خروجه من الشركة اتجه لزيارة جونكوك في السجن.

 

تساءل يونغي بهدوء بعدما جلس على الكرسي الذي يُقابل جونكوك

" كيف حالك؟

 

حدق جونكوك بيونغي الذي أكتفى بإخباره أنه ينتظر منه التحدث وإخباره بأي شيء عن القضية لمساعدتهم .

 

" رأيتُ مقابلتك وعلمت أنك ذهبت لكيم راين اليوم! "

 

تعجب يونغي لنبرة جونكوك الغير راضية:

" ما المشكلة؟ "

 

" انا فقط..لا اعلم اشعر أنه يجب أن أنهي الأمر وألا نُكمل في هذه القضية "

 

اختفت ابتسامة يونغي تدريجيا بعدما وقف يحدق في الأخر

 

" ماذا؟.. كيف تجرأ أن تخبرني بهذا الآن، كيف تجرأ أيها اللعين! " 

 

صرخ يونغي بحدة ليخفض جونكوك رأسه سريعا يتهرب من نوبة غضبه المفاجأة والتي لا يعلم سبب

 

" لا تُفكر في هذا حتى، المرافعة الأولى بعد ثلاثة أيام، لا اريدك أن تفتح هذا الموضوع مرة أخرى أو اقسم أنا من سيقتلك!" 

 

اكتفى يونغي بهذا خارجا من الغرفة، وقف في الخارج بضعة دقائق يحاول تهدئة نفسه متمتما انه لن يتراجع هذه المرة.

 

خلل أصابع يده بين خصلات شعره يقبض عليها بعنف فهو لا يصدق ان الأخر يريد التراجع الأن.....

 

~~~

 

وصل يونغي إلى مركز الفنون القتالية ليمارس بعض الرياضة لتخفيف إنزعاجه.

 

بعد ساعتين من التدريب أفترش الأرض يلتقط انفاسه بسرعة مغلقا عينه.

 

فتح عينه عندما وصل صوتها لمسامعه:

"تفضل"

 

جلس يونغي القرفصاء ثم تبادل النظرات بين وجه سوبين ويدها التي تُمسك بزجاجة المياه.

 

" اشرب، فما فعلته ليس تدريب بل إنهاك نفسك! أيضا لا تقلق لم أضع به سُمًا

 

نطق يونغي بقلة حيلة بعدما جذب زجاجة المياه من يدها يرتشفها مرة واحدة

" منذ متى و انتِ هنا؟

 

" اتيت للتدريب

 

قهقه بسخرية لإجابتها التي لم تقنعه:

" كأنكِ لم تتبعيني لهنا! "

 

وضعت سوبين يدها على مؤخرة رقبتها تفركها بخجل فها هو يقف امامها عاري الصدر بعد نهوضه من على الأرض وسقوط المنشفة التي كان يضعها على أكتافه.

 

لاحظ يونغي احمرار وجهها ومحاولتها الجاهدة في تلاشي النظر إليه.

 

 قرر يونغي إزعاجها قليلا بحركاته اللعوبة ليقترب منها بخطوات بطيئة حتى اصطدم ظهر سوبين بالحائط عندما انتهت خطواتها.

 

حاولت سوبين إخراج الكلام مرة واحدة لكنه خرج متقطعا:

" سيد يونغي ماذا تفعل؟ ..لماذا اقتربت بهذه الطريقة

 

وضع يونغي ذراعيه على الحائط يمنعها من المغادرة.

 

" ماذا ألا يعجبك الوضع؟ "

 

 ابتسم بجانبية ثم بدأ يقرب وجهه من خاصتها بشكل مبالغ.

 

رفعت سوبين يدها لكى تدفعه لكنه امسكها ورفعها أعلى رأسها وهو لازال على وضعه.

 

أبعدت سوبين وجهها للناحية الأخرى عندما اعتقدت أنه سيفعل شيء أكثر من الاقتراب.

 

همس يونغي بجانب اذنها:

" توقفي عن ملاحقتي أنا لستُ الشخص الجيد الذي تظنيه ، أنا حقا لا أريد أذنيك لذلك توقفي عن إقحام نفسك فيما لا يخصك

 

ترك يدها وابتعد ليُكمل تدريبه

 

اطلقت سوبين العنان لتنهيدة طويلة بعد ابتعاده تلتقط أنفاسها التي كتمتها لتبدأ في سبه ولعنه.

 

اقتربت منه بخطى غاضبة تحاول لكمه لكنه تفادى ضربتها بسهولة.

 

عادت لضربه مرة أخرى لكن يونغي أمسك يدها جاعلا ظهرها يلتصق بصدره العاري

 

صاحت سوبين بانزعاج بينما تحاول التململ من بين يده:

"اتركني!"

 

" هه أنظروا من غاضب "

 

 فك يونغي يده عنها لتبتعد سوبين وتقف أمامه

 

" سنرى من سيغضب الآن "

 

 ابتسمت بجانبية قبل أن تهجم عليه بقوة، في البداية عُقد يونغي حاجبيه بتفاجئ من طريقة هجومها المتقنة

 

تحدث أثناء القتال راسمًا على ثغره ابتسامة إعجاب:

" اذا تعرفين القتال! "

 

" اخبرتك انني جئت كي أتدرب لكنك أبيت التصديق

 

في لحظة سريعة منها ضربت قدمه ليسقط يونغي على ظهره يلتقط انفاسه.

 

ابتسمت سوبين بانتصار ومدت يدها لتساعده على النهوض.

 

أمسكها يونغي لكنه قام بجذبها لتسقط على صدره محاوطا جسدها بين يده يستمعوا الى صوت انفاسهم المتسارعة بعد القتال الذي دام بينهم.

 

" انتِ حقا بدأتِ تُثيري إعجابي كيم سوبين"

 

مرت لحظات وهما على ذات ليحاول يونغي الاقتراب هذه المرة وتقبيلها حقا.

 

لم تعطه سوبين الفرصة وابعدت وجهها سريعا.

 

ابتسم يونغي بداخله لتصرفها فهي ليست كالباقين بالرغم أنه أراد تقبيلها بشدة إلا أن رفضها له مرتين يجعله يرغب بها أكثر ويرغب بإزعاجها أكثر.

 

تحدثت سوبين بجدية:

" أعلم أنك تفعل هذا كثيرا سيد يونغي لكن أنا لست مثل الذين عرفتهم لذلك توقف عن الاقتراب مني بهذه الطريقة

 

نهضت سريعا عندما أتاح لها يونغي الفرصة بفك ذراعيه عن جسدها.

 

حمحمت سوبين بخفة بعدما أرجعت خصل شعرها خلف أذنها 

 

أكملت سريعا لتغيير الأجواء:

" سأغادر الأن لقد تأخرت

 

حملت حقيبتها على ظهرها في طريقها للخروج إلى ان اوقفها يونغي

 

" إلى أين؟

 

عقد يده أمام صدره منتظرا منها أن تُجيبه 

 

" لدى بعض الأعمال سأُنهيها وأعود إلى المنزل"

 

" اعتني بنفسك

 

نطق يونغي لتبتسم سوبين رغما عنها بسعادة فهذه اول مرة يتعامل معها بلطف.

 

هزت رأسها كإجابة ثم خرجت سريعا من المكان.

 

التقط يونغي المنشفة بين يده يمسح على جسده بينما تعلو وجهه ابتسامة صادقة لأول مرة منذ فترة طويلة.

 

أنتهى من ارتداء ملابسه ثم ألتقط هاتفه ليجيب على الإتصال.

 

" سنباى، لقد أحضرت المعلومات عن مشفي حى تايوان

 

" أرسلهم لي وسألقي نظرة عند عودتي للمنزل "

 

" متى ستذهب للتحقق

 

" لدى بعض الأمور سأنجزها وأذهب للمشفى"

 

" سنباى أردت سؤالك عن...القضية التي اخبرتك عنها"

 

" ماذا؟

 

" انت تعلم أن الموعد أقترب لذلك أردت سؤالك إذا راجعت الأوراق "

 

" أعلم انها بعد المحاكمة الأولى لجونكوك أيضا لا تقلق لقد حضرت كل شئ "

 

" شكرا لك سنباى

 

اكتفى يونغي بالهمهمة ثم أغلق الهاتف عائدا إلى منزله الخاص به

 

صعد لغرفته وغير ملابسه إلى أخرى نظيفة ثم عاد للأسفل لطلب الطعام

 

ذهب للشرفة ليجدها تمطر فعاد للداخل

 

جلس على الأريكة ثم فتح التلفاز يتفحص الأخبار إلى حين وصول الطعام

 

نظر في ساعته ليجدها تكاد تقترب من منتصف الليل

 

عقد حاجبيه بانزعاج لتأخرهم ولم يكد يمسك بهاتفه ليتصل بهم حتى سمع جرس منزله 

 

نهض بخطى منزعجة لهذه الخدمة السيئة.

 

" هل تعلمون كم كنت انتظ....."

 

أبتلع كلماته داخل جوفه واتسعت عينيه عندما رأى سويين تقف امامه في حالة يرثى لها، ملابسها الممزقة مع الجروح والكدمات التي تملئ وجهها

 

صوت قطرات المطر التي تتدفق من رأسها إلى أخمص قدميها

 

أقترب منها سريعا يحاوط جسدها الذي بدأ بالتراخي بين يده مُحاولا جعلها تقف على قدميها.

 

أبتلع يونغي ريقه وقبل أن يتحدث قاطعته سوبين بتعب

 

" انقذني... "


***

مواعيد النشر: الأحد


تعليقات