(((لقراءة الفصول السابقة اضغط هنا)))
(زمردة)
في قصر الزبير
جلست والدته في جناح
قصرها المرصع بالأحجار الكريمة على الجدران، الممزوج بالخطوط الذهبية والأخرى
الفضية، والغيظ يأكل قلبها والتفكير يأكل عقلها، تقول بينها وبين نفسها:
_علي
أن أتصرف بسرعة، قبل أن يغرق الأمير في حبه لتلك اللعينة، فأنا أرى نظرة الحب لتلك
الشقراء في عينيه، ومن يفهم لغة العيون أكثر مني!
رمت التحف التي أمامها
على الطاولة، وصرخت بكل قوتها تنادي الحارس الذي يقف أمام الباب:
_أرسل
لي في طلب زمردة.
إنها تعرف من تختار،
الوصيفة "زمردة" كالأفعى التي تقرص وتخبأ رأسها، والتي تبث سمومها تحت
الغطاء دون أن تظهر، فتلك الوصيفة شيطان بهيئة ملاك بريء.
وتعرف الأم الملكة أن
زمردة معجبة بالأمير، وستفعل كل ما بوسعها، حتى تتمكن من توجيه الضربات القوية
والحاسمة لكوهندار في وقتها.
حضرت زمردة لإمام الملكة
الأم، قدمت لها التحية:
_ثقتي
بك عمياء يا زمردة.
_خادمتك المتواضعة يا
سيدتي، سأفعل كل تعليماتك وسأكون عند حسن ظنك.
_ أعرف أنك ذكية، واستطيع
الاعتماد عليك، عليك أن تكوني عيناي وأذناني في قصر الزجاج، لكن إياك أن يكتشف
أمرك أحد!
خرجت زمردة من جناح
الملكة الأم، تقفز فرحا والابتسامة تصل إلى أذنيها.
لقد جاءتها الفرصة على
قدميها أخيرًا، لتكون قريبة من الأميرة وتنفذ خططها.
أخذت إذن الأمير بالرحيل
لقصر الزجاج، دخلت إلى الصالة الواسعة، حيث تجلس كوهندار وأسيل، عرفت
بنفسها:
_خادمتك
المتواضعة يا سيدتي، لقد أرسلني جناح الملك لأكون رهن إشارتك.
فتاة ممشوقة القوام،
نحيفة الخصر كأن خصرها رسم بريشة فنان، بشعر أسود كليلة صيفية هادئة، أخذت أسيل
تنتظر إليها بعين مجهرية، من رأسها إلى قدميها.
قطع شرود أسيل بالوافدة
الجديدة صوت كوهندار:
_لكن لدي وصيفة، لم أطلب
أحد جديد، ولدي طباخة ومساعدة.
_إنها أوامر مولاي يا
سيدتي، لن أستطيع أن أخالفها، سأكون أنيستك إن أحببت.
_حسنا أهلا بك في قصرنا
الزجاجي.
أرسلت كوهندار طلب خطي
للزبير، أن تخرج إلى الجبل لرؤية الثلج، فالثلج لا يتساقط في أرضها؛ فأرضها ذات
طبيعة بحرية معتدلة، أما الأرض هنا أقرب ما تكون للأرض الجبلية.
دخل ساعي البريد صاحب
الحذاء العجيب، والحقيبة الجلدية الترابية.
بعد أن طلب المكوث بين
يدي الأميرة:
_إن الأمير الزبير يقرئك
السلام يا سيدتي.
أجابت بشكل مقتضب:
_وعليك
السلام.
فتح المكتوب الذي ينص على
السماح لها بالخروج إلى الجبل، شرط أن يكون هناك حارسان لها ولكل من أسيل وزمردة.
لبست قميص مبطن بالفرو من
الداخل فالجو معدوم الحرارة، وبنطال صوفي سميك، وضعت قبعة فوق إسدالها وكفوف
سميكة.
كان ينتظرها في الخارج،
ثلاثة من الفيلة، وضع على ظهر كل منها بساط صوفي، ومرصع بمزيج من الألوان، وفوقه
أربعة من الأعمدة الذهبية، كغرفة صغيرة محاطة بالستائر من الجوانب.
اقتربت من الدرج الخشبي
المسدل عن ظهر الفيل، صعدت الدرجات المترنحة بحذر، إنها المرة الأولى التي ترى
غرفة صغيرة متنقلة، جلست القرفصاء على ظهر أحد الفيلة، تستمتع بالرحلة العجيبة.
تملك الخوف قلبها، فتشبثت
بأحد الأعمدة عندما بدأ الفيل بالمشي، وهي تترنح فوق ظهره يمين ويسار.
تسترق النظر بين الحين
والآخر، لترى أين وصلت؟! شقت أحد الستائر لترى المكان حولها بياض لا متناهي، كلوحة
فنية رسمت باللون الأبيض فقط.
الأشجار حافظت على شكلها
لكن تزينت بالثلوج التي عانقت أغصانها كأنهما حبيبان، والأرض رصفت بالثلج كأنه قطن
ممتد.
نزلت والذهول ما توسمت به
عيناها، إنها المرة الأولى التي ترى بها الثلج بهذا القرب، نزلت إلى الأرض لتلتقط
بعض من حباته اللؤلؤية المندثرة.
جفلت عندما شعرت ببرودة
تجتاح أوصالها، ابتسمت لأول مرة تعرف إن الثلج بارد بهذا الشكل!
أسيل وزمردة من خلفها
صنعتا كرات ثلجية صغيرة، يلعبان بها كالأطفال.
إحداهما تضرب الأخرى، قد
تصيبها الكرة فيندثر الثلج في الأرجاء، أو تتخطاها فتعود الكرة لتتماهى مع الثلج
الممتد، تحركت لترى أنها رسمت آثار لقدميها كقبلة حفرة على سفح الجبل.
مرت الساعات وهم يلعبون
دون أن يشعروا بالوقت، بردت أيديهم حتى الشلل، استحالت للون الأحمر القاتم، لم تعد
تنفعهما الكفوف التي بللت بالمياه حتى أصبحت تعتصر.
أرسل الزبير في طلبها مع
أحد جنوده إلى كوخ الجبل، مشت الطريق خلفه وهي ترتجف، ولم تعد تستطيع السيطرة على
الرجفة التي استحالت يديها وجسدها.
كوخ خشبي منفرد، شامخ
كشموخ جد تركه أبنائه وأحفاده وحيد آخر عمره، يتذكرونه في المناسبات أو الأعياد.
دخلت والمياه تقطر منها
من كل جهة، دخلتا خلفها أسيل وزمردة اللتين كانتا حالتهما تشبه حالها.
الزبير ينتظرها بالقرب من
المدفئة، التي استعرت بها نيران الحطب المحترق إلى المنتصف، يحرك الجمر ليعطي
مزيدًا من الدفء للمكان توجه إليها قائلًا:
_الثلج
كما الذنب، تفرح بلذة بدايته لكن نهايته قد تؤدي بك للهلاك.
لم تفهم كوهندار ما كان
يرمي إليه، شعرت أنه يتكلم أحجية أو لغز عليها أن تفكر مليا لتجد حله.
أردف قائلًا:
_احضرت
لكم ملابس، إنها في الداخل، غيروا ملابسكم؛ كيلا تمرضوا وتعالوا لجانب المدفئة.
خرج من المطبخ الجانبي
وبيده حساء الشوربة:
_اشربوا
الحساء؛ حتى تدفئ أجسادكم.
جلست كوهندار بالقرب منه،
شردت في عينيه التي تبرق تحت لهيب المدفئة، لا تشعر أنه الأمير إلا من هيبته، يصنع
كل شيء بيديه، متواضع دون حدود.
يحرك المدفئة، ويدفع
الحطب لداخلها؛ كي تبقى مستعرة.
اقتربت من النافذة، رسم
وجهها بملامح الاندهاش:
_حل
الظلام في الخارج دون أن انتبه، لقد أخذنا الوقت دون أن نشعر.
دخلت أسيل وزمردة إلى
الداخل كي ترتاحا بطلب من الأمير، بقيت كوهندار تتحدث مع الأمير وتسأله،
عن الإسلام والمسلمين.
كان يجيبها بإسهاب واضح،
كأنه درس وحفظ كل المسائل الدينية، لم يترك سؤال في ذهنها دون إجابة، أشبع فضولها
نحو كل شيء، وهذا مالم يفعله والدها أو حكيمها يومًا.
أخذت تفرك يديها لتستشعر
بعض من الحرارة وهي تقول:
_هدأت
نار المدفئة.
اقترب منها ووضع غطائه
الصوفي على أكتافها.
اشتعل الحطب مرة أخرى بعد
هدوئه، اقترب لجانبها وأخذها في أحضانه، شعرت بالدفء والطمأنينة التي افتقدتها منذ
زمن طويل.
قالت مركزة بنظرها إلى
المدفئة:
_مليئة
بالثقوب والحفر العميقة، بحاجة لمن يرمم شتاتي ويحتوي ضعف قلبي.
وضع يده على فمها؛ بمعنى
لا تتكلمي، سكنت بين يديه كحمامة هادئة تشعر بالسلام.
وضعت رأسها على قدمه، مسد
شعرها المسدول على أكتافها بحب، شعر بنبضاته داخل قلبه تتسارع، النبضة الواحدة
تكون ألف في الدقيقة.
أخذ يتحدث مع نفسه
"لم أشعر بهذا الشعور يومًا من قبل، حتى مع زوجتي السابقة، كأن قلبي
يقول:
_أسمع
نبضاتي، أسمع كم أحبها وإن كانت عيناك تظهر عكس ذلك".
ساد الصمت المكان،
عيناهما وقلبهما تحكيان ألف حكاية، لمسات اليدين تفصح عن مليون شعور مختزن، يأبى
أن يخرج من الأعماق السحيقة إلى السطح الضحل.
كانت أسيل قد استغرقت في
سبات عميق بعد يوم مرهق، وأما زمردة تناظرهما بأعين ملئها الحقد والشرار من خلف
الباب، تقسم وتتوعد لكوهندار بالكثير.
أحد كهوف أرض القمر
دخل نادر مسرعًا إلى
الكهف، يتلفت يمين ويسار، يخشى أن يراه أحدهم، دلف ووضع جذع الشجرة خلفه ليطمئن أن
أحد لن يراه.
الحشرات منتشرة في كل
المكان، الظلام الدامس؛ حتى إنه إذا وضع أصبعه أمام عينيه لن يراها، تنتشر الرائحة
القذرة من الفضلات التي يرميها في الكهف كل شهر، تلك الرائحة التي يعشقها، مخلفات
الدماء والعظام.
بدأ بطقسه المعتاد، عندما
ينتصف القمر وسط السماء معلنا إتمام الشهر.
فتح الكيس القماشي، لبس
قلادته التي على شكل الجمجمة، والتي صنعها من عظام بشرية ممزوجة بالدماء النقية،
أشعل النار لينير المكان، أخرج قارورة الدماء وملأ كأسه ليشربه.
ما زال يفكر بطريقة
يسترجع بها كوهندار والملك، ليتمكن من حكم البلاد بطريقته الدموية كما يحب، وضع
جلد بشري في النار ليتصاعد منها الدخان ويملأ الكهف، إنها طريقته عندما يريد أن
يستدعي الساحر شيخور.
خرج من جدار الكهف الأصم،
كأنه باب يدخل ويخرج منه بسهولة فائقة:
_منذ
وقت طويل لم تستدعني يا نادر، ما جديدك؟!
ما يزال نادر يخشى أن
يناظر وجهه عن قرب، له هيئات عديدة يظهر بها للناس، لكنه يظهر له بهيئته الحقيقية
لأنه يشبه سواد قلبه.
ملأ الشعر وجهه من الأمام
أما جسده فيشبه الأقزام، سواد هالك هو ما كان يراه نادر عندما ينظر لوجهه الذي خلا
من الملامح.
مجعد الجلد بتقرحات تنبعث
منها رائحة كريهة، تجتمع الحشرات التي تتغذى على جراحه، حتى أنه اعتاد وجودها كأنه
مجبول منها.
أخبره نادر بطلبه:
_أريد
أن أستعيد كوهندار، وأريدك أن تساعدني بسحرك الأسود.
ضرب بعصاه الملتفة
والمدببة أرض الكهف، اهتزت بقوة تحت قدمي نادر كأنما حل زلزال، حتى ارتعدت ديدانه
وحشرات وتساقطت هاربة.
وهو يقول:
_كم مرة قلت لك أنني لا
أستطيع الدخول لأرض الزبير.
إنها محمية بالآيات
القرآنية، رصدها متين جدًا.
أردف بصوته الذي يشبه
فحيح الأفعى:
_لن
أتمكن من الدخول، لكن لدي خطة، يمكن أن تدخل أنت إلى تلك الأرض، تلوث أرضها
الطاهرة بدمائك القذرة، وترسم أحد رموزي على الشجرة هناك؛ ليكون هناك منفذ أدخل
منه.
قهقهته ملأت المكان وهو
يقول:
_لا
تنسى أن تكتب بدمك القذر!
كررها على مسامعه ثلاث
مرات وهو يختفي من أمامه كما دخل.
جلس نادر يتلذذ بطعم
الدماء الذي يراه أطيب من العسل ويفكر، لا بدا أن يرتدي قناعة الملائكي الذي يختبئ
خلفه شيطانه الأكبر، ليدخل أرض الزبير.
ستكون له فرصة ليعيد
كوهندار، إنها الطريقة الوحيدة ليتمكن من القضاء على والدها، والسيطرة على الملك.
فقد عقد الساحر شيخور
اتفاق مع الملك والد كوهندار، أن يقدم له بشري كل شهرين قربان له، شرط أن يبقيه في
الحكم ويساعده على أعدائه.
فكلاهما ساحر شيطاني قامت
بينهما معارك طاحنة في الماضي وهو ما عرف بمعارك آلهة القمر وآلهة الشمس.
لم يكن هناك خاسر ورابح،
إنما أرض القمر احتلها والد كوهندار وأما كهوف الجبال فقد احتلها الساحر شيخور، ما
زال يستمد قوته وشبابه من قرابين أرض القمر، وتحت سلطته التنين العظيم الذي يقال
أنه مات، لكن حوله الساحر شيخور، بسحره الأسود لدموي يتغذى على الحيوانات وبقايا
البشر.
استيقظ نادر مع دخول خطوط
الفجر الأولى للكهف، لقد أسكرته الرائحة القذرة حتى نام دون أن يشعر بما يحيط به،
استيقظ وعينيه كجمر ملتهب، ينظر لما يحيط به كأنه نسي ما حصل معه، مكان أشبه
بإسطبل الحيوانات بل أقذر.
عدل هيئته، وغير ملابسه
بعد أن جمع طقوسه الغريبة مجددا في كيسه القماشي، خرج من الكهف قبل أن يفتقده أحد،
عاد لوجهه الملائكي، وهو يدخل إلى الملك، حياه بتحية وهو يقول:
_اسمح لي يا سيدي أن ألحق
بكوهندار، فقلبي يكاد يخرج من صدري من فرط شوقي لها، سأصنع خطة تمكنني من الدخول
إلى هناك دون أن يكتشف أمري.
_أنت تعرف أن الزبير لن
يرحمك يا نادر إذا علم بحقيقة أمرك! والزبير ليس بشخص سهل أو غبي.
_ أعلم يا سيدي، لكن حبي
لكوهندار سيذلل لي الصعاب.
سأعود وأن أمسك يدها إلى
مجلسك هذا أعدك بذلك.
_ليس بوسعي أن أقول إلا
رافقتك السلامة.
خرج من مجلس الأمير
راسمًا ابتسامته الشيطانية على وجهه، دخل إلى حجرته ودلف مباشرة إلى الحمام، نظر
في المرآة بعد أن رأى طيف شيخور الأسود:
_ستغير
هيئتي يا شيخور، حتى لا يتعرف علي الزبير، أجعله يراني شخص آخر.
مد شيخور يده ليطول عنق
نادر، ضغط عليه حتى برزت عيناه وكاد أن يختنق وهو يهمس في أذنه:
_هل
تريد أن أريك الوجه الثاني لي؟!
_انتظر فأنا لم أنهي
كلامي، سأنزل السرداب وأحضر لك وليمة جديدة، إنه طفل صغير اختطفه رجالي قبل أيام.
_قل هذا الكلام من قبل،
طبعا سأساعدك.
دخل نادر إلى السرداب
المظلم، أشار إلى أحد الجنود ليغلق أعين الطفل، بكيس قماشي.
لم يكف عن الصراخ:
_اتركوني، أمي تنتظرني،
سأحضر لها الحليب.
أنزله نادر عن ظهره، أراد
أن يغلق فمه بقطعة قماش؛ كيلا يسمع صوته أحد، شد الغطاء عن أعينه ورمق نادر بنظرة
ساخطة ارعدت قلبه.
يحرك قدميه ويديه
كالمجنون، فوق ظهر نادر، لا يزال يضرب ظهره بلكماته الواهنة، وصلا لحيث الكهف
المنتظر، رماه عن ظهره أمام شيخور:
_تلك هديتك، لكنه عفريت
صغير عليك ترويضه.
_لا عليك، سأتكفل بالأمر،
اغمض عينيك.
أرسل شعاع أسود إلى وجهه
ليحوله لهيئة أخرى، حتى لا يتعرف عليه الأمير أو اتباعه.
فتح نادر عينيه وهو يسأل:
_كوهندار
كيف ستراني؟!
_ستراك بهيئتك الحقيقة،
أنا شيخور! لن تفوتني أمور كهذه.
ترك الطفل يخابط نفسه،
يرتعد كأنه دائرة لولبية داخل إعصار في فناء الكهف معصب العينين، وخرج متوجهًا
لأرض الزبير.
اقترب من الحارسين اللذين
يقفان أمام باب القصر، يخفي إحدى عينيه تحت غطاء قماشي أسود، محدب الظهر؛ فهناك
كرة في منتصف ظهره، تجعل أحد كتفيه مرتفع والآخر منخفض:
_هل
لي أن أرى أميركم؟!
اقترب منه أحد الحارسين
ينظر له بريبة واضحة:
_من
تكون يا هذا؟!
_سائس خيل من أرض القمر،
أريد أن أرى الملك.
تقدم الزبير من الباب،
فقد كان عائد من رحلة في الجبل، أشار إلى الحارس أن يدخله:
_منذ
متى يقف المحتاج أمام قصري يا هذا؟! أتركه يدخل.
انحنى نادر للأمير،
يناظره بعين واحدة، أشفق الزبير لحاله أشار إليه كي يجلس:
_قطعت البحر مسافرًا
إلينا، لا بد أنك تكبدت مشقة السفر، علينا ضيافتك أولًا.
_لا ياسيدي، أنا جئت
باحثًا عن عمل، أعيش حياة الفقر البائس، اتأمل أن أجد العمل لديكم.
_بماذا كنت تعمل في أرض
القمر؟!
_سائس للخيل يا
سيدي
_هل كتب لك الله الهداية
أم لا؟!
_بلى يا سيدي، وأتعلم
تعاليم الدين الإسلامي.
_سأصرف لك راتبًا ولا
حاجة لك للعمل.
_العمل عز الإنسان
ووجوده، أنا أحتاج أن أعمل لأمضي وقت، لا عائلة لي ولا أهل.
_سنكون نحن عائلتك وأهلك،
أهلا وسهلا بك في عائلتنا الكبيرة.
خرج نادر من باب القصر،
لقد سأل كثيرًا، حتى تمكن من معرفة ما ينقص قصر كوهندار، سائس للخيل ستكون مهنته،
ليكون قريب منها، هذا ما أراد.
يتبع خطا أحد الجنود،
وبرأسه مليارات الخطط الخبيثة.
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك في هذه التجربة