(((لقراءة الفصول السابقة اضغط هنا)))
(لدغة
الأفعى)
بقي مارت ينظر بجهة واحدة
كأن عينيه أصابها الجمود، تأثير بالسم تأثرًا كبيرًا، سيبال بدأت تهتم به فتارة
تراه يضحك وتارة ترى الحزن اكتسح ملامحه، جلست بقربه تمسد يديه التي تشنجت، وتعيد
أصابعه لحالتها الطبيعية بعد أن شدت إلى كف يده، ومع كل قوتها لم تستطع أن تحركها
فكل واحدة منها في اتجاه، حتى أن حرارته بدأت ترتفع بشكل تدريجي أيضًا.
ولم تكن حالة كلير بأفضل
منه حالًا، هربت دمعة من عينيها على خدها واستقرت في منتصفه، كانت تهزي بكلام
مبهم، واستحالة شفاهها للون الأزرق الممزوج بالبنفسجي من تأثير الاختناق بالسم، لم
يكن لدى الخال أدريان حل إلا أن يحضر شاش يحتوي على المصل المضاد للسم، والمعد
مسبقًا من مجموعة من الأعشاب كنوع من الاحتراز؛ فالمنطقة غير آمنة وتحتوي على
الكثير من الحيوانات المفترسة والسحالي السامة، عصر عصارة الأعشاب الذي تجمعت داخل
الشاش، لتنزل منها نقطة سائلة لزجة في فم كلير بعد أن فتحته لورا بالقوة، لكنه لم
يتأكد إذا دخل السائل إلى معدتها أم بقي في
حلقومها!
***
ثم أحضروا الماء البارد؛
من أجل الكمادات يغيرونها كلما ارتفعت حرارة مارت وكلير، كان لونهما شاحب من تأثير
السم، حرارتهما التي لا تنخفض هو ما أقلق الجميع، تنهد الخال أدريان وهو يمسح حبات
العرق التي تجمعت على جبينه كأنه كان في معركة مع نفسه:
_أتمنى أن تكون أجسادهم
قوية، ويتمكنوا من تجاوز تلك المحنة، كيف نسيت تحذيركم من الأفاعي التي تسكن بيتي؟
وتظهر بين الحين والآخر دون أن أعرف سبب لذلك! إنه خطأي الذي لا يغتفر!
قالت سيبال بضجر:
_هذا
الكلام لن ينفعنا الآن بشيء! هل الثعابين التي تدخل إلى هنا سامة؟ هل لدغت أحد من
قبل؟!
_لا أستطيع أن أعرف مدى
خطورتها؛ لأنها لم تلدغ أحد من قبل! لكن شعرت كما شعر بيتي أن هناك أحد يتربص بكم
ويترصد أخباركم؛ ليتخلص منكم لذلك علينا أن نبقى حذرين.
شردت سيبال تفكر في كلام
الخال أدريان، فقد تعرضوا لهجوم التنين قبل أن يدخلوا إلى كوخه، وقد استهدف كلير
أيضًا، يبدو أن تلك الساحرة اللعينة "شمط" ستتخلص منهم واحد تلوا الآخر،
فبدأت بكلير لأنها الأضعف، فكلير هي الشخص المسالم بينهم، وبعدها سيحل دور مارت
قريبًا ثم يأتي دورها، نظرت لها لورا كأنها تقرأ ما تفكر به.
حولت نظرها إلى كلير التي
راحت تختنق ببطء شديد، وتجر أنفاسها بصعوبة كالتي تحمل جبالًا فوق ظهرها، تخرج
الزبد الأبيض من فمها، تتخبط بين الحين والآخر في مكانها كطير مذبوح، تركت سيبال
يدي مارت، وبحركة سريعة أخذت تمسد قلبها، وتبث الأوكسجين في فمها والدموع تنهمر في
عينيها وهي تقول:
_كلير
لا تستسلمي، أنت قوية ستتجاوزين هذه المحنة.
شعرت أنا روحها تنتزع من
جسدها شيئًا فشيئًا مع شهقات كلير التي تعلوا، رفعت رأسها بتروي ووضعتها على
كتفها، ووضعت يديها خلف ظهرها تحتضنها بقوة، كأنها تودعها لآخر مرة، كان ظهرها هش
كالإسفنج من التورم.
شعرت سيبال أن كلير بين
يديها كورقة خريف يابسة أو كقطعة قماش بالية، وراحت سيبال تبكي بحرقة، إنها كأختها
التي حرمت منها، فمنذ اللحظة الأولى التي رأتها تدخل بيتها أشفقت لحالها، ثم
بدأت تعتاد على وجودها وتنتظرها، كانت تقضي أجمل الأوقات معها وهي تشرح لها الدرس
وتعلمها الحروف، لا تنسى ابتسامتها عندما قرأت أول كلمة، كانت عينيها تتراقص
فرحًا لأنها بدأت تقرأ ليس ثغرها فحسب.
والآن هل ستتركها تموت
هنا؟! في أرض غير أرضها وزمان غير زمانها، شدت على كتفيها كأنها تتمسك بقطعة من
روحها، ودموعها تنهمر كشلال جاري، شعرت سيبال بشيء ساخن سكب على ظهرها، مدت يدها
على ظهرها تتحسس الأمر، كانت كلير تتقيء على ظهرها.
تركتها سيبال لتفرغ كل
السم الذي في جوفها، هدأت كلير بعد ذلك، وأخذت تسحب أنفاسها بشكل أفضل، مسحت سيبال
على شعرها اللولبي المنتفخ، وقالت:
_ستتجاوزينها!
فمن عاش مكانك لا يعرف اليأس إلى قلبه طريقًا، أنت كلير المتجلدة على دهرك، مع أن
معرفتي بك منذ مدة قصيرة، إلا أنك ككتاب مفتوح أمامي، أستطيع أن أقرئه بكل سلاسة
وسهولة.
أعادتها إلى مكانها بعد
أن مسحت آثار القيء عن فمها ووجهها وقالت للورا:
_كيف
لي أن أستحم وأغير ملابسي؟!
كان الخال أدريان فاغر
فاهه من هدوء سيبال الغير معتاد، فلو كان شخص آخر مكانها، سكب عليه هذا المقدار من
القيء المقزز وبهذا الشكل حتى اتسخ شعره وملابسه؛ لركض مهرولًا هاربًا، لكنها لم
تحرك كلير عن كتفها حتى أفرغت ما في معدتها بشكل كامل، كانت تطبطب على ظهرها وتحثها
على إخراج المزيد، وهذا إن دل على شيء فيدل على حبها الشديد لها، كأنهما يحملان
نفس الدم ونفس القلب، إنها كأختها التي لم تلدها أمها.
اطمئن الخال أن مارت بدأ
يستعيد وعيه بشكل تدريجي:
_قال
لسيبال تعالي معي حتى أعطيكِ ملابس وأرشدك إلى الحمام.
***
دخلت غرفة حجرية بحجم
المربع الكبير، مرصوفة بالحجارة الملونة بدرجات اللون البني، والبخار الساخن
يتصاعد من بين جدرانها، لم تتمكن من الرؤية بشكل واضح بسبب البخار الذي بدأ يتكاثف
في تلك الحجرة الصخرية، استطاعت أن تميز حوض كبير ممتلئ بالماء الساخن، وبجانبه
دلو كبير من الماء البارد، سكبت الدلو داخل الحوض لتوازن بين الحرارة، وبدأت تسكب
الماء على رأسها، كل مرة تدخل الحمام تعود بذاكرتها لنقاشاتها القديمة مع والدتها،
فهي تكره الاستحمام منذ نعومة أظفاره؛ فشعرها الكثيف والطويل كان يعيق حركتها، وبسببه
تقضي وقت طويل في الحمام تصففه وتنظفه.
تشعر أنها اشتاقت
لوالدتها شوق يعادل الجبال والبحار والمحيطات، فمنذ مغادرتها الحياة تشعر بفراغ
كبير، فراغ لا يمكن أن تصفه الكلمات أو الحروف ولا يمكن أن تعبر عنه اللغات، على
الرغم من خلافاتها التي لا تنتهي مع والدها، إلا أنها لم تُشعرها يومًا بذلك، كانت
تأتي مهرولة إلى سيبال في الليل عندما تراها تضع يديها على أذنيها وقت خلافهما،
تحتضنها وتجعلها تنام في حضنها حتى شروق الشمس، تخاف عليها من نسمات الهواء أن
تؤذي وجنتيها المتوردتين.
إنها الأم ولو وضعت حنان
الكون في كفة وحنانها في كفة أخرى سترجح كفة ميزانها، فهي الوحيدة التي تعطي دون
مقابل، تفتدي أبنائها بروحها ليكونوا بخير، تتلقى سهام الحياة في ظهرها محتضنة
أطفالها كدرع رصين يصد عنهم الأذى.
وقفت أمام المرآة تصفف
شعرها الخمري اللامع وتمعن النظر لنفسها، ذلك الحزن العميق ما زال مرافقها منذ
رحيل والدتها، كل مرة تقول لنفسها أنها تجاوزت فراقها، لكنها كاذبة إنها عالقة في
ذلك اليوم وتلك اللحظة التي أغلقت عيني والدتها باستسلام، وطبعت قبلت يتيمة على
جبينها البارد؛ ليكون آخر لقاء بينهما قبل أن تتوارى بجسدها تحت الثرى، أما روحها
فما تزال تحيط بسيبال تشعر بصوتها في كثيرًا من الأحيان بالقرب من أذنيها، تشعر أن
تحتضنها بقوة وتطبطب عليها عندما تسد الحياة الطرق في وجهها، تشعر أنها معها حتى
وهي نائمة فطيفها يجلس فوق رأسها، مرات عديدة شعرت بأن شوقها لأمها يكاد أن يفجر
صدرها، مرات عديدة شعرت أنها تريد أن تعانق الهواء علها تعانق طيف والدتها، لكن
ماذا سيقول عنها الناس؟! أقل شيء سيطلقون عليها لقب المجنونة.
انهمرت دمعة من عينيها،
مسحتها قبل أن تجد طريقها إلى خدها، إنها تريد أن تحافظ على نظرتها لنفسها، على
أنها سيبال القوية التي لا تهزم أمام الحياة، مهما حاولت أن تبعثرها وتضيق الخناق
على رقبتها.
وضعت المشط على الطاولة
أمامها وهمت بالخروج، فلفت نظرها دفتر صغير الحجم بحجم كف اليد، مربوط بسلسلة فضية
وله مفتاح في نهايته، حملته تتأمل القفل الصغير بأحد جوانبه، كادت أن تضع المفتاح
في القفل وتحركه علها ترى ما يحمل داخله، لكن استوقفها صوت الخال أدريان:
_هل
أعجبك؟!
لم ترفع نظرها عن أطرافه
الذهبية الممزوجة بالحرير الأحمر، والمرصع بكتابات غريبة لم تفهم اللغة المكتوبة
بها، قالت بتعجب:
_يا
له من دفتر عجيب لم أرَ مثله في حياتي!
_بما أنه أعجبك لهذا
الحد، صار ملكك.
حملته بكلتا يديها وهي
تقول:
_حقا؟!
هل أصبحت المالكة لهذه القطعة الفريدة.
تبسم الخال وهو يشير
برأسه موافقًا على كلامها، دسته في جيب فستانها كأنها تملك كنز لا تريد أن يطلع
عليه أحد، وما زال الفضول ينهش عقلها؛ لترى ما بداخله.
***
أمسكت بطرفي فستانها
ترفعه عن الأرض؛ لتسرع الخطا عائدة إلى كلير ومارت؛ لتطمئن عليهما، كان مارت
يستعيد وعيه أحيانًا وأحيان أخرى يعود لسكونه، أما كلير فقد استقر تنفسها وانتظمت
ضربات قلبها، وحرارتها بدأت تنخفض تدريجيًا، لكنها لم تستيقظ بعد، اقتربت منها
سيبال تسأل كلير:
_برأيك كم المدة التي
تستغرقها حتى تستيقظ؟!
_أشعر أن السم خرج مع
القيء الذي تقيأته، فقد تحسنت حالتها عما كانت عليه في الصباح، آمل أن تكون الأفعى
التي لدغتها ليست شديدة السمية، ستستيقظ في فترة قصيرة عندها، وقد تحتاج يومًا أو
أقل من ذلك، لكن يجب أن نبقى حذرين من ارتفاع حرارتها مجددًا.
عادت مرت أخرى إلى مارت،
نظرت إليه بتمعن، يبدو هادئ أكثر من المعتاد، إنها للمرة الثانية تراه وهو نائم
بهذا الشكل، طالت لحيته أكثر من المعتاد؛ لترسم وجهه وتعطيه هيبة ووقار، إن اللحية
أعطته بعض السنوات الإضافية على عمره، وضعت يدها على جبينه تتحسس حرارته، شعر مارت
بأناملها الناعمة تمسد جبهته، استنشق رائحتها العطرة، التي تشبه الزهور
والفواكه مختلطة مع بعضها، فرح في سره من قربها بهذا الشكل، عندما رآها لأول
مرة أعجب بها واليوم دون سابق إنذار بدأ يعشقها ويتغلغل حبها في ثنايا قلبه، يبتسم
إذا اهتمت لأمره ويحزن إذا ابتعدت عنه.
رأته يبتسم، فظنت أن حلم
جميل رسم الابتسامة على شفتيه، وابتسمت في اللاشعور مجارية ابتسامته العفوية، قالت
بصوت أقرب لهمس الفراشات:
_هيا
مارت كفاك دلالّا، هيا انهض لنطمئن أن أحدكم بخير.
كان مارت يسمعها، لكنه لم
يفتح عينيه، كان يريد أن يستمتع بقربها لأكبر قدر ممكن من الوقت، بقي مستسلم
لصوتها الذي آثر كيانه، تأثيرها على جسده أكبر من تأثير السم، شعر بأوصاله شلت
وراح يسبح في بحر أحلامه معها، إلى أن وصل للحلم المزعج الذي رآه فعاد وجهه
مكفهرًا مرة أخرى.
الإنسان يهرب من قدره كمن
يهرب من وحش يريد أن يفترسه، فيجده تقدم أمامه بخطوات أسرع من خطواته ليلاقيه،
مهما حاول الهروب سيجده في النهاية، هزلية القدر ترتسم على جبينه، فلا بد من وقوعه
فيما كتب في صحفه، لكن المصائب كلها تهون عندما يتعب الجسد وتتدهور الصحة، فيشعر
الإنسان أن كل همومه وأقداره باتت واهنة وهلامية أمام الأوجاع التي تسكن
أوصاله.
فكلير كانت تمشي بالقرب
من الحائط، لم تجرأ أن تمشي يومًا بمنتصف الطريق، تخاف وتهرب من المشاكل وتريد أن
تبقى مغمورة ولا يعرفها أحد، جل ما كانت تطلبه قوت يومها ودواء والدتها، ولكنها
هنا الآن فهل القدر من أحضرها؟ أم حظها التعيس كما كانت تقول دائما؟
فهي إلى الآن لم يدرك
عقلها البسيط لما هي بالذات في هذا المكان، وما الحكمة من وجودها! فكل ما مرت به
كلير في حياتها تراها الآن ساذج أمام الموت الذي رأته، لقد اقتربت من حافة هلاكها
لكن القدر أراد لها بداية جديدة، شعرت أنها في مرتفع عالي جدًا وتتقدم نحو الحافة
بخطا ثابتة، لكن يدي سيبال هي من انتشلتها، تمسكت بها بكل قوتها لا تريد أن
تتركها.
كانت سيبال تتنقل بين
كلير ومارت، تحدثهما ألا يستسلما، كانت تعلم أنهما يسمعان حتى إن لم يفتحا
أعينهما ويجيباها، أمسكت يد كلير ووضعتها على قلبها المضطرب، كي تستشعر كلير
نبضاتها التي كانت تترنح بضربات مضطربة، وهي تقول:
_لن
أسمح لك أن تتركيني هنا.
فتحت كلير عينيها ببطء
وما تزال يد سيبال تمسك بها بكل قوتها، قالت بصوتها الواهن:
_أريد
ماء!
انفرجت أسارير سيبال وهي
تنادي لورا والخال أدريان، والفرحة لا تكاد أن تسعها:
_كلير
عادت لوعيها، كلير استيقظت.
كان مارت على السرير
الآخر، فتح عينيه يريد أن يرى الفرحة العارمة التي اكتسحت ملامح الجميع، عاد صوت
كلير الواهن مرة أخرى تطلب الماء، رفعت لورا رأسها ببطءط ووضعت القليل من الماء في
فمها، والجميع يقول:
_الحمد
لله على سلامتك.
نظرت كلير للجهة المقابلة
فعينيها تبحث عن مارت، رأته ممد على السرير هو الآخر، لكنها لا تتذكر أنه كان مريض
لمعت عينيها بفرح، شعرت بخفقان مختلف في قلبها وهو يقول:
_كدت
أن أموت حتى أنقذك.
تقدم الجميع لجهة مارت
وهم يقولون:
_لقد
أخفتنا عليك يا رجل.
استطاعوا بتعاونهم أن
يتجاوزون سحابة داكنة جديدة، تنقشع ليظهر خلفها شمس أيامهم وتحمل معه سحابة بيضاء
صافية، عاد السكون يعم المكان ورسمت البهجة على الوجوه، لكن القلوب تتحدث بلهجات
مختلفة فكل منها في جهة.
مرت أسبوع آخر حتى
استطاعت كلير أن تقف على قدميها، فجسدها النحيل يأبى أن يساندها وكان أقل مقاومة
من جسد مارت الذي استطاع أن ينهض في اليوم التالي، على الرغم من أن الأفعى لم
تلدغه، لكنه عندما كان يسحب السم من قدم كلير، ابتلع جزء من السم دون قصد، وعلم
أنه سيمرض لكنه لم يأبه لذلك، فكل ما كان يجول في عقله وقتها أن ينقذ كلير ولا
يسمح للموت أن يخطفها من بين يديهم.
كانت أمسية باردة، ألتف
الجميع حول المدفئة، يحاولون تدفئة أجسادهم بلهب الحطب المتقد بداخلها، وتدفئة
قلوبهم بقربهم من بعضهم البعض، فالصديق معطف دافئ يتدثر بها صديقه عندما يشعر
ببرودة روحه.
قدم الخال أدريان يرسل
عصاه أمامه، لتحدث ضوضاء مع ارتطامها بالأرض، لم يرونه الفرسان يتكأ عليها بقصد
مساعدته في المشي، إنما هناك أسرار تكمن في وجودها في يده بين الحين والآخر، جلس
إلى جوارهم وهو يقول:
_لسعات
القصر لا تترك كوخي وشأنه، ترسل ألسنتها بين الحين والآخر، لذلك كان لا بد أن أجمع
الحطب في الصيف والشتاء؛ حتى أكون متأهب قبل أن تصل.
جلس القرفصاء أمام
المدفئة، وهو يقول:
_الآن
يا أبنائي أرى أنكم جاهزون لنكشف بعص من الأسرار!
اقتربوا منه كالأحفاد
اللذين يلتفون حول جدهم، يريدون أن يسمعون منه قصة من قصصه الخيالية، والفضول ينهش
عقولهم فيما سيقص عليهم.
مواعيد النشر: الأربعاء
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك في هذه التجربة